قال الحزب الشيوعى السودانى، "إنه لا يرفض الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عمر البشير، وإنما يتحفظ على طريقة إدارته"، وطالب الحزب "المعارض" بعقد مؤتمر جامع لمناقشة كافة قضايا السودان، للوصول لاتفاق سياسى طويل الأمد، عبر خطة تصبح خارطة طريق لحل القضايا.

وقال القيادى بالحزب الشيوعى صديق يوسف-فى تصريح اليوم، الأحد، "إنه إذا تم الاتفاق على المؤتمر الجامع وخارطة الطريق لحل القضايا، فسينتهى الخلاف السياسى على من يحكم السودان".

ودعا يوسف، إلى أن يشمل الحوار الوطنى جميع الأحزاب، وقال "إنهم فى المعارضة لا يرفضون الحوار بل ينادون به"، موضحا أن التحفظات تنحصر فى طريقة إدارته من حيث خلق المناخ المناسب، وذلك بالاتفاق على كيفية عقد الحوار، وتنفيذ توصياته من خلال مؤتمر يشمل الجميع ولا يستثنى أحدا.

وفى سياق متصل، دعا خبراء أكاديميون وأساتذة علوم سياسية بالجامعات السودانية، لضرورة إقرار منهج جديد للممارسة السياسية يقضى بالاتفاق على برنامج لحكم البلاد، لإنهاء حالة الصراع والاحتقان السياسي.

واتفق الخبراء والأكاديميون-فى ندوة سياسية عقدت اليوم بجامعة أم درمان الإسلامية، على أهمية عقد مؤتمر جامع للاتفاق على إستراتيجية طويلة الأمد لحكم البلاد، بحيث تضع المجالس المهنية المتخصصة الخطط والبرامج، وتنفذها الحكومات دون تدخل من السياسيين، لتقليل حدة الصراع السياسي.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين حسن الساعورى،"إنه لا بد من الاتفاق على صيغة سياسية قائمة على تحالف جميع القوى السياسية، لإنقاذ السودان مما هو فيه الآن، وذلك بمعالجة عاجلة لوقف التدهور، وفق صيغة تحالف نحكم بها البلاد".



أكثر...