(المستقلة).. تحت شعار المصالحة الوطنية التاريخية عقدت منظمة المرأة والمستقبل العراقية جلسة حوارية عن المصالحة الوطنية التاريخية في العراق وسبل تطبيقها على ارض الواقع لأنها قارب النجاة الأمثل لوحدة العراق وممكن إن تنقذ البلد من المشاريع الخارجية… عقدت الجلسة برعاية الدكتورة ندى محمد إبراهيم الجبوري رئيسة الهيئة الإدارية لمنظمة المرأة والمستقبل العراقية وبحضور عدد من اعضاء مجلس النواب العراقي ومنهم د. حسين الفلوجي ومحمد سلمان الطائي و د. ابراهيم العبيدي وحضور الاستاذ كريم حمادي مدير قناة العراقية وايضآ شارك في الجلسة اطباء ومهندسين ومحامين و طبقة مثقفة وممثلين عن وزارة الداخلية ورؤساء جامعات ومدراء مدارس ووجهاء بغداد منهم الشيخ طه الجبوري والشيخ ابو عبداالله الجبوري والشيخ ماهر حمد الجبوري واوضحت رئيسة المنظمة ندى محمد إبراهيم الجبوري أن مشروع المصالحة يعد مشروع ترميم الصدع الحاصل في وحدة البلد ونسيجه الاجتماعي , وهذا الترميم مسؤولية الجميع وعلى جميع مكونات المجتمع المشاركة الجادة في هذا المشروع ضمن آليات ناجحة وفعالة تدفع مشروع المصالحة إلى الأمام وتنقله من حالة التنظير إلى الواقع العملي . واشارت الى ان مشروع المصالحة الوطنية ضروري جدا لبلد كالعراق يملك كم هائل من التنوع الديني والثقافي والاجتماعي , والذي يمكن من خلال وحدة وانسجام هذا التنوع يشكل نموذج حضاري للتعايش , وعلى منظمات المجتمع المدني أن تساهم في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة وتقليل الاحتقان الطائفي من خلال خلق قنوات اتصال وتواصل مع أبناء الشعب الواحد , عن طريق منافذها المؤثرة داخل المجتمع العراقي فالمنظمات الرياضية والفنية والاجتماعية والسياسية والتجارية والصناعية ونقابات العمال والتجمعات النسوية والشبابية المنتشرة على جغرافية العراق بمجموعها تشكل التنوع الطبيعي في المجتمع والتي هي أساس المجتمع المدني في أي بلد واكدت الجبوري ان من ايجابيات المصالحة هو تفعيل الحراك السياسي في المجتمع ورفع الوعي السياسي لدى عموم المواطنين وتقلل الاحتقان القائم بين الفرقاء وهذا يعود بالنفع والاستقرار على الوضع السياسي والاقتصادي للبلد والانتعاش الاقتصادي ورصد حركة أموال الدولة من صادرات وواردات , والمصالحة هي البديلة للمؤامرات والنزاعات الغير مجدية للشعب والدولة , والقبول بها يعني فتح أبواب المفاوضات في مجال توزيع السلطة في المناطق الرخوة والساخنة وتوزيع عملية أعمار البلد المهشم وتوزيع موارده المالية بصورة ناجعة وفعالة والاستفادة من طاقاته البشرية من جانبه قال النائب السابق حسين الفلوجي على الأطراف المختلفة إن تتلقى هذه المبادرة بروح وطنية متفهمة وعاقلة وان تعدل من خطابها السياسي , وذلك يعود لمصلحة الوطن ومن اجل التقليل من الاحتقانات المتوترة في الشارع السياسي ” الطائفية والعرقية ” وعلى جميع الأطراف أن تبدي استعدادها لطي صفحة الماضي وان تقدم دراسات مجدية لإمكانية تفادي الأخطاء في حياة المجتمع العراقي مستقبلا بعدها فتح باب الحوار والنقاش بين الضيوف بشأن أهمية المصالحة الوطنية وكانت هناك مقترحات عدة أخذت بنظر الاعتبار , وتخلل الجلسة عرض للمشاريع والنشاطات التي أنجزتها المنظمة طوال سنوات عملها من عام 2005 ..    

أكثر...