نفى رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى وجود تدخلات خارجية فى الانتخابات الرئاسية اللبنانية، مؤكدا أن أيا من السفراء الأجانب لم يفاتحه "حتى الآن باسم اى من المرشحين للرئاسة.

وأعرب برى عن عدم تخوّفه من عدم توافر نصاب ثلثى أعضاء البرلمان للجلسة الأولى الخاصة بانتخاب رئيس للبنان المقررة الأربعاء القادم لكنه لفت إلى أن "هذا لا يعنى انه سيؤدى إلى انتخاب رئيس (يحتاج إلى ثلث أصوات المجلس بالجلسة الأولى ).

وألمح برى فى تصريح لصحيفة النهار اللبنانية إلى أنه لا يتوقع حصول أى مرشح على ثلثى الاصوات فى الدورة الاولى.. وقال: "إن الجهد سيكون على الدورة الثانية للحصول على النصف زائد واحد اى 65 صوتاً وتحقيق هذا الامر ليس صعبا وليس مستحيلا".

وقال رئيس مجلس النواب اللبناني: "أنا مصر على لبننة الاستحقاق اكثر من اى لبنانى آخر وسأعقد الجلسة ضمن الاصول القانونية من دون زيادة او نقصان".

وعلمت صحيفة النهار أن برى شرع فى التحضير لجلسة الاربعاء ولكنه " انه لم يوجه دعوات الى السفراء واعضاء السلك الديبلوماسى لحضور الجلسة فى ما عكس استبعاده انتخاب الرئيس فى هذه الجلسة.

من جانبه، أكد رئيس كتلة المستقبل رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة فى تصريح لصحيفة المستقبل اللبنانية أنّ الكتلة ستشارك فى جلسة الأربعاء الخاصة بانتخاب رئيس للبلاد.

أما صحيفة السفير اللبنانية فقد أشارت إلى أنه إذا كان التوافق السعودى ـ الإيرانى قد ساهم فى تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة تمام سلام فى الأسابيع الأخيرة، فإن الاستحقاق الرئاسى،، ينتظر بدوره التشاور الدولى ـ الإقليمى الذى بدأت تطل مؤشراته من أكثر من عاصمة إقليمية ودولية.

وفى هذا الإطار، كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ"السفير" أنه منذ وصول سفير السعودية الجديد فى إيران عبد الرحمن الشهرى إلى طهران فى منتصف فبراير حتى الآن، عقدت سلسلة اجتماعات دورية بينه وبين عدد من المسؤولين الإيرانيين، ناقشت سبل إعادة بناء مناخات جديدة من الثقة بين البلدين وصولا إلى حدوث زيارات متبادلة بين المسؤولين السعوديين والإيرانيين.

وقالت المصادر إن كبار المسؤولين الإيرانيين أبلغوا كل من راجعهم بأنهم يرحبون بتعزيز علاقاتهم مع كل دول الخليج ولا سيما السعودية، وأنهم قاموا منذ وصول الرئيس الشيخ حسن روحانى إلى سدة الرئاسة، بإرسال إشارات إيجابية متتالية ورددوا مراراً أن روحانى مستعد لزيارة الرياض.

وتضيف المصادر أنه كان مقرراً أن يقوم نائب وزير الخارجية الايرانى مسؤول الملف العربى حسين أمير عبد اللهيان بزيارة الرياض قبل اسابيع عدة، لكن تقرر تأجيل الزيارة لأجل المزيد من التحضير.. ولأسباب داخلية سعودية، علماً أنه زار الكويت والإمارات.




أكثر...