أدانت مفوضية حقوق الإنسان العراقية اليوم الخميس، القصف العشوائى على المدنيين فى الفلوجة والرمادى بمحافظة الأنبار وقطع الطرق والاتصالات عنهم، معتبرة انه يعد انتهاك واضح لحقوق المدنيين، وفيما دعت القوات المسلحة إلى مراعاة وتنفيذ مضامين القانون الدولى والإنساني، طالبت الحكومة العراقية بإيجاد حل سياسى للازمة.

جاء ذلك فى مؤتمر صحفى عقدته عضو مفوضية حقوق الإنسان دهام العزاوى اليوم الخميس فى مبنى مجلس النواب العراقى ، وقالت إن ما يجرى فى الفلوجة والرمادى من قصف عشوائى للسكان المدنيين وتدمير المنازل بالأسلحة غير التقليدية واستهدافهم وقطع الطرق والاتصالات الهاتفية على المدينة وغلق أسواقها ومحالها التجارية هو انتهاك واضح لحقوق المدنيين ، مؤكدة ان الدستور العراقى والقوانين الدولية والعراقية تكفل حقوق المدنيين بالنزاعات المسلحة.

وأضافت العزاوي، أن مفوضية حقوق الإنسان تدعو القوات المسلحة إلى مراعاة وتنفيذ مضامين القانون الدولى والإنسانى وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين العزل، وإيقاف القصف المدفعى والجوى على الأحياء المدنية الآهلة بالسكان والمستشفيات والمراكز الصحية، وإبعاد قوات الجيش عن مناطق الاحتكاك المباشر مع المدنيين لمنع إعطاء الإرهابيين ذريعة استخدامهم دروعا بشرية، مشددة على ضرورة فتح معابر لتسهيل عودة المواطنين النازحين الى منازلهم.

من جانبها طالبت عضو مفوضية حقوق الإنسان بشرى العبيدى خلال المؤتمر الصحفى ، البرلمان العراقى بعقد جلسة طارئة لمناقشة الوضع الإنسانى المتدهور فى الفلوجة والرمادي، مشيرة إلى أن المفوضية ترحب بالدور الذى تقوم به وكالات الأمم المتحدة والهلال الأحمر العراقى وكثير من منظمات المجتمع المدنى لتقديمها المساعدات الإنسانية.

كما طالبت العبيدى الحكومة العراقية بإيجاد بيئة ملائمة لحل الأزمة الآن فى الفلوجة والرمادى سياسيا.وتشهد محافظة الأنبار منذ عدة أشهر عملية عسكرية واسعة النطاق تشارك فيها مختلف قطاعات القوات الأمنية لملاحقة المسلحين من تنظيمى داعش والقاعدة.



أكثر...