أبلغ رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، نظيره الكينى أوهورو كينياتا عدم ممانعته فى التنحى حال ثبت أنه فى مصلحة شعب جنوب السودان، فى وقت انخرطت الوساطة الإفريقية وبعض زعماء القارة فى الترتيب لعقد اللقاء المقترح بينه وزعيم متمردى الجنوب نائبه السابق رياك مشار، الذى من المتوقع انعقاده فى العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا) فى غضون أيام.

وقالت مصادر من العاصمة الكينية نيروبى لصحيفة "سودان تربيون" الصادرة بالخرطوم اليوم الأحد "إن كير أبلغ كينياتا بوضوح أنه لن يتردد فى ترك السلطة حال ثبت له أن ذلك يخدم مصلحة السلام فى جنوب السودان"، وشدد كير الذى أجرى مباحثات مطولة مع كينياتا -
بحسب المصادر- أن بقاءه فى السلطة لا يعنى له شيئا إن كان يفقد الجنوب الأمن والاستقرار.

وقال الرئيس الكينى - فى بيان - إن قادة بالمنطقة سيعقدون قريبا قمة بجنوب السودان عقب محادثات مباشرة بين سلفا كير ومشار، لحل الأزمة المستمرة فى البلاد منذ أشهر.

وأضاف كينياتا، الذى عقد محادثات مع سلفاكير ووزير الشئون الخارجية الإثيوبى تيدروس ادهانوم، أن الهيئة الحكومية للتنمية فى شرق أفريقيا (إيجاد) تتفهم جيدا الأزمة فى جنوب السودان، وشدد على أن الهيئة لن تقبل تعطيل المحادثات الجارية بشأن أزمة جنوب السودان.

إلى ذلك قال القيادى الجنوبى والمحاضر بجامعة هارفارد الأمريكية لوكا بيونق لـ"سودان تربيون" إن كيرى طرح على سلفاكير - خلال زيارته مؤخرا لجنوب السودان - قضيتين هما ضرورة وقف العدائيات والحرب وتنفيذ الاتفاق الذى وقع فى يناير مع مشار، كما بحث معه قضية الحكومة الانتقالية.

وقال كيرى، إن سلفاكير وافق على الحكومة الانتقالية ووقف إطلاق النار، وأعلن استعداده لمقابلة مشار فى العاصمة (أديس أبابا) الأسبوع المقبل.



أكثر...