التقى ضباط من إسرائيل ولبنان وقوات الأمم المتحدة اليوم الاثنين لنزع فتيل التوتر بعد أن قتل جندى لبنانى "مارق" جنديا إسرائيليا بالرصاص على الحدود أمس الأحد.

وأفسد حادث أمس الوضع المستقر نسبيا على الحدود التى لم تشهد أية عمليات عسكرية كبيرة منذ حرب عام 2006 بين إسرائيل وجماعة حزب الله.

وقال الميجر جنرال باولو سيرا، قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان (يونيفيل) فى بيان "بحثنا خطوات محددة لتعزيز الترتيبات الأمنية الحالية (على الحدود) لمنع تكرار مثل هذه الحوادث".

وأضاف أن الضباط الإسرائيليين واللبنانيين أظهروا "التعاون الكامل.. فى إعادة الهدوء بالمنطقة" بعد حادث إطلاق النار.

وأشار إلى أنه لم يتضح ما حدث بالضبط رغم أن النتائج الأولية تشير إلى أنه حادث فردى، وقال مصدر أمنى لبنانى إن الجندى اللبنانى اختفى بعد الحادث ولكن عثر عليه فى وقت لاحق.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلى موشى يعلون فى وقت سابق إن إسرائيل تعتبر "الحكومة اللبنانية والجيش اللبنانى مسئولان عما يحدث فى جانبهما".

وأضاف فى بيان "سنطلب من الجيش اللبنانى أولا تفسيرا لما حدث وما إذا كان فى الحقيقة جنديا مارقا وماذا فعلوا معه وما الذى يعتزم الجيش اللبنانى فعله لمنع وقوع حوادث من هذا النوع".

وقالت إسرائيل إن جنديها كان يقود سيارة قرب السياج الحدودى عند نهايته الغربية فى رأس الناقورة عندما أطلق قناص من الجيش اللبنانى الرصاص عليه.


وقالت متحدثة باسم الجيش إن القوات الإسرائيلية التى فتشت منطقة الحدود فى وقت لاحق أطلقت الرصاص على جنديين لبنانيين "قاما بحركات مريبة" وأصابت أحدهما.


وقال المصدر الأمنى اللبنانى إن الإسرائيليين أطلقوا النار نحو الأراضى اللبنانية أثناء الليل لكن لم تقع إصابات، وقال متحدث باسم قوة الأمم المتحدة أيضا إنه لا يعلم بإصابة أى جندى لبنانى.

وقدمت إسرائيل شكوى إلى قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التى تتمركز فى جنوب لبنان منذ عام 1978 وقالت إنها رفعت حالة الاستعداد بامتداد الحدود.

وقال يعلون "لن نقبل أى انتهاكات لسيادتنا على أى حدود" وخص بالذكر الحدود مع لبنان.



أكثر...