أبدى مسئول كبير عن حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة قلقه، أمس الجمعة، بشأن الأقلية التتارية فى منطقة القرم، قائلا: إن أفراد هذه الأقلية يشعرون بالتهديد ويخافون على مستقبلهم.

ويقول التتار المنحدرون من أصل تركى سنى ويشكلون 12% من سكان القرم البالغ عددهم مليون نسمة إنهم قلقون من احتمال انفصال المنطقة عن أوكرانيا، لتصبح جزءًا من روسيا خلال استفتاء يجرى غدا الأحد.

وقال إيفان سيمونوفيتش مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن عدد التتار الفارين من القرم ليس "كبيرا" حتى الآن مضيفا أنه التقى بعض منهم فى مدينة لفيف الأوكرانية.

وقال فى بيان صحفى عبر الفيديو من العاصمة الأوكرانية كييف "إنهم لا يشتكون من انتهاكات مباشرة ضدهم، ولكنهم خائفون بشكل واضح "إنهم يشعرون بأنهم مهددون".

وقال إنه يشعر بقلق بشأن تتار القرم الذين يتراوح عددهم بين 260 و270 ألف نسمة بوصفهم سكانا أصليين تم ترحيلهم من القرم مرتين فى التاريخ.

ويشعر الكرملين بقلق من احتمال أن يعطل التتار تحول القرم من السيطرة الأوكرانية إلى السيطرة الروسية لذا يعمل الكرملين وسلطات القرم المدعومة من روسيا بجد لكسب تأييدهم بل ودعا أحد زعمائهم الروحيين لاجتماع مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى موسكو.

ولوحت سلطات القرم المؤيدة لروسيا بوعد بضمان تمثيل التتار فى الحكومة المحلية وحقوق ملكية ملائمة للأراضى وهو ما يفتقده كثيرون من التتار ودعم مالى، وتعهدت أيضا بمد إمدادات غاز لمناطق التتار النائية.



أكثر...