(المستقلة).. أفتت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف متمثلة بالمرجع الديني الأعلى أية الله العظمى السيد علي السيستاني بوجوب الدفاع عن البلد وأن من يقتل دفاعا عن بلده فهو شهيد، داعية من يستطيع حمل السلاح للانخراط في صفوف الجيش لمقاتلة الإرهابيين. وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة إن “الأوضاع خطيرة ولابد إن يكون لنا وعي وهي مسؤولية كبيرة”، مشيرا الى ان “العراق وشعبه يواجه تحديا كبيرا وان الإرهابيين لايستهدفون السيطرة على بعض المحافظات بل صرحوا بأستهدافهم جميع المحافظات ولاسيما بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الاشرف وكل العراقيين وفي جميع مناطقهم وان مسؤولية التصدي لهم هي مسؤولية الجميع ولاتستثني طائفة”. واشار الى ان “التحدي وان كان كبيرا فأن الشعب العراقي عرف عنه الشجاعة والاقدام وتحمل المسؤولية اكبر من هذه التحديات والمخاطر ويجب حفظ العراق من هذه المخاطر وهي تعزز الكثير من المعطيات لصيانة مقدساته من إن تهتك من هولاء المعتدين”. واكد انه “لايجوز للمواطنين في مثل هذه الظروف إن يبت الخوف والاحباط بينهم ولابد إن يكون حافزا لنا لمزيد من العطاء لحفظ بلدنا ومقدساتنا”. واوضح الكربلائي ان “القيادات السياسية امام مسؤولية تاريخية وشرعية وهذا يقتضي ترك الخلافات وتوحيد موقفها وكلمتها وإسنادها للقوات المسلحة ليكونوا قوة إضافة للجيش” . واضاف ان “التفاف أبنائنا هو دفاع مقدس وان منهج هؤلاء الإرهابيين الظلامي بعيد عن روح الإسلام ويعتمد العنف في بسط نفوذه”. وخاطب القوات الامنية قائلا “انكم أمام مسؤولية تاريخية واجعلوا قصدكم هو الدفاع عن حرمات العراق وحفظ الأمن للمواطنين ودفع الشر عن هذا البلد الجريح”. وقال ان “المرجعية الدينية العليا تؤكد دعمها وتحثكم على التحلي بالبسالة والثبات وان من يضحي منكم في سبيل الدفاع عن بلدة يكون شهيدا”. وشدد على ان “طبيعة المخاطر في الوقت الحاضر تحتم علينا الدفاع عن الوطن وإعراض مواطنيه وانه واجب ومن يتصدى وحفظ العراق وشعبه وان هذه المهمة واجب على المواطنين بالوجوب الكفائي إلى إن يتحقق الغرض ولابد ان يتحقق الغرض في حفظ إعراض الناس والمقدسات”. ودعت المرجعية الدينية العليا ” المواطنين الذين يتمكنون من حمل السلاح دفاعا عن بلدهم عليهم التطوع و الانخراط في الأجهزة الأمنية للدفاع عن العراق”. مشددة على ضرورة ” تكريم الاجهزة الامنية الباقين في مقاتله الإرهابيين.

أكثر...