حسين اسماعيل الصدر : تعقيد قضية الانبار ناتج من عقد السياسيين بينهم تم نشره على وكالة الصحافة المستقلة - اخبار العراق.

 بغداد ( المستقلة ).. شدد المرجع الديني آية الله الفقيه حسين السيد إسماعيل الصدر على ان قضية الانبار هي قضية كل العراقيين الأحرار ، لان العراق واحد ، من شماله إلى جنوبه ، ومن شرقه إلى غربه ، بكل أطيافه ومكوناته ، فما يجري في أي جزء من أجزاء الوطن الحبيب إنما يجري في كل هذا الوطن . وقال الصدر في بيان صادر عن مكتبه تلقت ( المستقلة ) نسخة منه ان الانبار ليست قضية معقدة ، تعقيدها ناتج من عقد السياسيين بينهم ، الناس في بلدي كلهم يريدون السلام ، ويحبون الأعمار ، ويتجنبون المشاكل ، نحن شعب نريد أن نعيش بأمان ، ونريد أن نكون أحرارا بعقائدنا وأسلوب حياتنا ، كلنا يحب بعضنا بعضا ، ولكن أطماع السياسيين و براغماتية المتصدين هي أم المشاكل ، وهي أس البلاء الذي نعاني منه . وتساءل هل من المعقول وقد مضت أكثر من تسع سنوات على سقوط الدكتاتورية لم يعرف سياسيونا تقاليد الديمقراطية ؟ أين هي ثقافة الوطن ؟ و أين هي ثقافة الروحانية ؟ و أين هي ثقافة التجربة القاسية مع النظام السابق ؟ وأين هي ثقافة العلم و الأدب ؟ وأكد إن قضية الانبار ليست قضية الانبار وحدها أبدا ، إنها قضيتنا كلنا ، فكلنا لا نريد داعش و لا القاعدة و لا الإرهاب ولا الدكتاتورية ولا العسكرتارية ، و طرد داعش و أمثال داعش ضرورة إنسانية وليست وطنية فقط . واستدرك بالقول و لكن هل العلاج عسكري بحت ؟ ، مشيرا الى إن قراءة سريعة للتاريخ تؤكد إن القوة الخشنة وحدها لا تكفي لمعالجة الإرهاب ، إن الإرهاب وجه من وجوه الثقافة الخشنة , و ربما الحل العسكري مؤقت ، بل قد يزيد من ضراوة الإرهاب ، ليس الآن و لكن في المستقبل . واضاف  لا نريد حلا آنيا ، نريد حلا جذريا ، التوافق ليس   حلا ، التوافق ربما يكون بداية حل و لكنه ليس الحل النهائي ، الحل يأتي من خلال معالجة قضية العراق كلها ، لا حل لمشكلة أو قضية الانبار وهناك هوية سياسية هشة للعراق ، ولا حل لمشكلة او قضية الانبار   وهناك علاقات مضطربة مرتبكة مع دول الجوار ، لا حل لأي مشكلة من مشاكل العراق دون طرح رؤية وطنية تعالج المشكلة العراقية برمتها . وشدد على ان الحل العسكرتاري مؤقت ،و يجب ان يكون هناك حل اقتصادي و سياسي و اجتماعي ، لقد اقتربت قضية ايرلندا من الحل عندما توفرت رؤية اجتماعية سياسية اقتصادية حيث كان الحل العسكري هو الساند … وطالب كل أصحاب الرأي أن يكتبوا في هذه القضية ، لأنها قضيتنا ، و ليست هي قضية محصورة بأهلنا في الانبار(النهاية) .

حسين اسماعيل الصدر : تعقيد قضية الانبار ناتج من عقد السياسيين بينهم تم نشره على وكالة الصحافة المستقلة - اخبار العراق.



أكثر...