أطلع الرئيس الفلسطينى محمود عباس اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح"، خلال اجتماعها برئاسته مساء أمس الأحد فى مقر الرئاسة برام الله، على شرح مفصل حول آخر التطورات المتعلقة بالملف السياسى الفلسطينى، والجهود المبذولة لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة.

وصرح المتحدث باسم الحركة وعضو لجنتها المركزية نبيل أبو ردينة بأن الجزء الأكبر من الاجتماع خصص لمناقشة أوضاع الفلسطينيين فى قطاع غزة، والاستماع إلى تقرير اللجنة السداسية المشكلة من أعضاء اللجنة المركزية لفتح التى تواجدت فى غزة خلال الفترة القريبة الماضية.

وقال إن اللجنة السداسية أطلعت أعضاء مركزية فتح على تقرير مفصل حول الاجتماعات المكثفة التى عقدتها مع كافة الأطر التنظيمية فى قطاع غزة من الهيئة القيادية العليا واللجان التنظيمية والإشراف والمتابعة والأقاليم وفصائل العمل الوطنى وعائلات الشهداء والأسرى للخروج برؤية شاملة حول أوضاع الفلسطينيين فى القطاع، ومعالجة مشاكلهم الحياتية، وترتيب المنزل الداخلى الفتحاوى فى غزة.

وأشار أبو ردينة إلى أن اللجنة المركزية قررت استمرار عمل اللجنة القيادية الحالية بعد استبعاد الذين تركوها، فى مهام خارجية واستمرار عمل اللجنة السداسية حتى استكمال مهمتها المتمثلة فى بناء تنظيم حركة فتح وتطويره، كما تقرر إعادة النظر فى لجان الإشراف بعد إنهاء عمل اللجنة العليا لمتابعة التنظيم.

وقررت اللجنة المركزية للحركة تشكيل لجنة لمواجهة التجنح وإنهائه داخل حركة فتح وفى أقاليمها كافة، واتخاذ الإجراءات التنظيمية الكفيلة بتحقيق ذلك، وتأكيد وحدة الحركة والتزام أعضائها بالشرعية التنظيمية.

وأعربت المركزية عن تقديرها الكبير لصمود أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وتصديهم للحصار الإسرائيلى وصبرهم على الانقسام البغيض، وخصت بالذكر جميع قيادات وكوادر وأبناء حركة فتح الملتزمين بخيار حركتهم والرافضين لأى تجنح عن خط الحركة وأهدافها الوطنية، لتبقى حركة فتح سياجا حاميا للمشروع الوطنى والوحدة الوطنية الفلسطينية.

وعلى الصعيد السياسى، قال أبو ردينة، إن اللجنة المركزية جددت تمسكها بالثوابت الوطنية المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية، مجددة موقفها بعدم الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل.



أكثر...