شرح مختصر توضيحي لقبيلة خزاعة (الخزاعل) في العراق ,الفرات الآوسط , وأشهر زعمائهم وشيوخهم

تقديم : علي الشيخ الحاج مزهر الصدام الحبيب الخزاعي

أنها من (خزاعة) المعروفة, ويقال لهم اليوم في العراق (الخزاعل),
أما الخزاعلة , جمع خزعل وهو ابن الضبع والتسمية به شائعة. ومن مراجعة صبح الاعشى تبين ان طيئا" تقسم الى قبائل عديدة منها سنبس. والرئاسة فيهم للخزاعلة في أنحاء مصر. وهي في بني يوسف بمدينة (سخا) من الاعمال الغربية. وذكر الحمداني أن منهم طائفة في البطائح من بلاد العراق. ولم يكونوا من خزاعة لما ورد في هذا النص. وذكر منهم العبيد. وهل هؤلاء من سنبس؟ والمحفوظ خلاف هذا والظاهر أنهم غيرهم اذ لم يتعرض لورودهم العراق. وما جاء عن الخزاعل في فرات العراق في بعض الاشعار للمتبحرين والمؤرخين ، من أنهم من خزاعة يدل على المعرفة بأصل نسبهم !!
وعند مراجعة ما جاء في كتاب (عامان في الفرات) وكذا ما جاء نقلا" عنه في كتاب (معجم قبائل العرب). وكذا ما ورد في كتاب (على هامش الجزء الخامس من تاريخ العراق بين احتلالين) فهذه موثقة ، ونقلت المسموع ووقفت عنده. ومن النص المذكور علمنا أقدم ذكر لهم, ووجودهم في العراق من القرن الأول الهجري. فهي من أقدم العشائر القحطانية المعروفة في العراق. وفي القرون الاخيرة كانت لها الامارة المعروفة في حوادث تاريخ العراق ( .أمارة الفرات أجمعّ)
وجاء فيهم :

خزاعة: قبيلة من الأزد، من القحطانية، وهم: بنو عمرو بن ربيعة، وهو لحي بن حارثة بن عمرو مزيقياء.

مننازلهم: كانوا بأنحاء مكة في مر الظهران، وما يليه من جبالهم: الأبواء، وهو جبل شامخ، مرتفع، ليس عليه شيء من النبات، غير الحزم، والبشام. ومن مياههم: بيضان، الوتير، والمريسيع، والغرابات.

بطونهم: فيهم بطون كثيرة، منهم: بنو المصطلق بن سعد بن عمرو بن لحي، بنو كعب بن عمرو، بنو عدي بن عمرو، بنو مليح بن عمرو، وبنو عوف بن عمرو.

تاريخهم: كانت لهم ولاية البيت "الكعبة" قبل قريش، في بني كعب بن عمرو بن لحي، فرغبت قيس بن عيلان في البيت، وطمعوا أن ينزعوه منهم، فساروا، ومعهم قبائل من العرب، ورأسوا عليهم عامر بن الظرب العدواني، فساروا إلى مكة في جمع، فخرجت إليهم خزاعة، فاقتتلوا، وهزمت خزاعة قيس.
وكان بين بني كنانة وخزاعة، حلف على التناصر، والتعاضد، على سائر الناس، فاقتتلت خزاعة، وبنو أسد، فاعتلتها بنو أسد، فاستعانت خزاعة ببني كنانة، فذكر الشداخ قرابة بني أسد، فخذل كنانة عن نصرة خزاعة.
وأن بني بكر بن عبد مناة، عدت على خزاعة، وهم على ماء لهم، بأسفل مكة، يقال له: الوتيرة، فاقتتلوا، وقد أعانت قريش بني بكر على خزاعة، ثم دخلت بنو بكر في عهد قريش ودخلت خزاعة في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك سنة 8 هجرية. وحاربت خزاعة مع الأمير علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه).في حربه ضد الخوارج سنة 37 هجرية

معارفهم :
كانوا يحيطون بعلم العرب العاربة، والفراعين العتاهية، وأخبار أهل الكتاب، وكانوا يدخلون البلاد للتجارة، فيعرفون أخبار الناس
أصولهم :
إنهم من بقايا خزاعة الأقدمين. يقيمون في وادي فاطمة، بالقرب من القنفذة، والرواك، الواقعة إلى الشرق الجنوبي، من بحرة، والصيم. في أرض الجزيرة والحجاز.
خزاعة بن سعد: بطن من هذيل، من العدنانية، وهم: بنو خزاعة بن سعد بن هذيل .
الخزاعل: من عشائر لواء الديوانية، ذات شرف، ورئاسة، من أقدم الأزمنة. و إن أصلها من خزاعة، وجدّهم علي بن دعبل بن علي الخزاعي (الشاعر المعروف). ينتهي نسبه إلى سليمان بن صرد الخزاعي أحد أشراف الكوفة القديمة. رحلت هذه العشيرة إلى الشام من اليمن، ومنها إلى العراق، وهي أول العشائر التي سكنت الديوانية. إن الديوانية نفسها كانت ديواناً "مضيفاً" لأجدادها.حيث كان أسم المنطقة آنداك(الحسكة) وأن أمير خزاعة بنى أول ديوان (مضيف) هناك , فسميت الديوانية , وفي الشام، واليمن, والسعودية وتركيا وإيران، قسم كبير من الخزاعل اليوم.وأن من أبرزّ شيوخهم في تأريخنا الحديث ، هو الشيخ علي الشعلان، وكان عضو بارز في مجلس النوّاب أبان العهد الملكي ،وله شخصية أجتماعية مرموقة ، وكلمته مسموعة لدى الحكومة وباقي العشائر العراقية، وخلفه الرئاسة الآن في وقتنا الحاضرأبنه الشيخ حسين العلي الشعلان آل ظاهر ، وهو عظو بارز أيضا" في مجلس النواب العراقي (الحالي) وقد ساهم مساهمة ملحوظة في تشكيل الحكومة الأنتقالية المؤقتة وفي كتابة الدستور العراقي الجديد أبان سقوط النظام العراقي عام 2003 .
وأهم المراكز التي يسكنها الخزاعل اليوم،الديوانية ,غماس ,الحمزّة , الرميثة ,الحلة،السماوة ،البصرة ، العمارة ,ناصرية,كربلاء ,النجف الأشرف,ديالى,بغداد ويشتغل أفراد هذه العشيرة بالزراعة وتربية الإبل،والتجارة ، ويترفع أفرادها من مصاهرة غير العلوي "السيد"، فلا يزوجون بناتهم ألاّ من خزاعي، أو سيّد، حتى ولو خطب أحقر بناتهم، أعظم الرؤساء!. وقد انتشر وتكاثر الخزاعل على طول نهر الفرات، بعد أن عينت الحكومة العثمانية جدهم حسن باشا أبن محمد باشا والياً على بغداد( الجزء الخامس من تاريخ العراق بين احتلالين – ص422)، ويقدر نفوسهم آنذاك ب 35,000 نسمة. وقد عرفوا بالشجاعة والبسالة والفروسية.

ومن عشائر خزاعة : (البسام)
"نازلون غربي السماوة, والقول فيهم انهم السحاب اذا انهالت, والاسود اذا صالت, كرامهم شجعان, وشجعانهم أكرم من كان, نفوسهم على الكرم محافظة ... شرقوا في العلى واتهموا, وغربوا في نيلها واشاموا, يحمد طارقهم ويشتغل بذكراهم مفارقهم ... أبناء رجل واحد.".
وذكر من عشائرهم :

1-ال شبيب.
2-ال صكر.
3-ال الحاج عبد الله.
4-آل غانم ويقال لهم السلمان في الرميثة.
وعددهم ستة آلاف سقماني, واربعة آلاف من الفرسان... أما مكاسبهم فهي الزراعة و الحراثات في الشلب على الانهار المتصلة ليلا ونهارا...
وقال السيد رشيد آل السعدي في كتابه (غاية المراد في الخيل الجياد): "هم في غاية القوة والكثرة والشجاعة والكرم... وكان شيخهم مطلك ابن كريدي, وهو رجل ذكي فارس. (1) ونخوتهم (أخوة فاطمة) وقديماً كانت إمارة قوية واسعة الأراضي و النفوذ حدودها من العرجة في عانة إلى نهر الكوفة كما هو المحفوظ المعروف منذ الثامن الهجري فما بعده وهذا زمن نهوضهم ولهم صلة بوقائع عديدة... وبالعبيد وبالمنتفق على ما هو مبين في تاريخ العراق بين احتلالين.
وهؤلاء يتفرعون اليوم الى فروع عديدة :

1-آل شلال
رئيسهم محمد آل عبطان :. وتوفي سنة 1937م فخلفه اخوه الشيخ سلمان وهو نائب في المجلس الوطني سنة 1938م ويدعى خيّال الخيل ابو ياسر. والآن الرئيس الشيخ ياسر آل سلمان العبطان. وهذه سلسلة الرئيس الشيخ سلمان فهو ابن عبطان بن طلال بن بلبول بن شلال. وشلال هذا بن صكر بن سلمان بن عباس بن محمد. ويقولون ان أصل هذا الفخذ غانم ولعله أبعد أكثر. وللرئيس أخوة وهم سرحان ومحمد ومشذوب, وان محمد العبطان توفي وله ابن اسمه فرحان.
والرئاسة اليوم موزعة.
يسكنون في الشنافية, وناحية الغماس, والرويجي في ناحية المليحة, والطويلة من ناحية الصلاحية وهور ابن نجم وهؤلاء لم يكونوا رؤساء عامين. وأفخاذهم :
ا- آل بلبول. الرؤساء. رئيسهم سلمان العبطان. والآن ابنه الشيخ ياسر.
ب- الرواشد. فرع من آل بلبول. رئيسهم دغيّم آل براك, ومنهم الكرفوش. رئيسهم فرج آل ناصر في الرميثة في الطحيرية.
ج- آل حمود. رئيسهم محمد آل غازي بن دريس.
د- آل محسن. رئيسهم جريو بن علي آل حمود.
وعدّ صاحب قلب الفرات الاوسط من فروعهم :
(آل دجين), و (آل سبتي), و (آل محمد), و (آل صكر).

2 - آل مغامس :
يرأسهم جساب آل حمادي, وشعلان آل سلمان الظاهر. يسكنون مع آل شلال ومغامس أخو بلبول بن شلال. وأفخاذهم :
ا- آل محيسن
. الرؤساء.
ب- آل ظاهر. رئيسهم شعلان آل سلمان الظاهر.
ج- آل مرزوك. رئيسهم شعلان آل سلمان الظاهر.
د- البو كريدي. رئيسهم شعلان آل عبار بن كريدي.
ر- آل ذرب. رئيسهم سربوت بن صحن.
ن- آل بندر. رئيسهم لطيف بن سلطان آل حمود.
و- الظويريون. رئيسهم أبو عمشة آل رميح.

3- البو حمد :
يرأسهم عزوز وسلمان أولاد شرماهي بن محمد آل رخيص. وهم في أراضي مخيرة التابعة للشنافية ويسكنون في أراضي الشبل, وفي الرميثة, وفي العطشان وفي المشخاب. وهم أولاد (حمد الحمود) المشهور. وتوفي حمد الحمود سنة 1191 هج. وتوفي ابنه حمود الحمد سنة 1214هج وهذا الاخير رأس العشيرة

4- البو محمد:
وهؤلاء مع البو حمد يقال لهم (أهل الطحيّن), والرئاسة في البو حمد وجدهم الاعلى حمد الحمود. ومن فرقهم :
ا- آل شبيب. وهؤلاء في الشنافية في الملاحة. رئيسهم حسن آل باجي وأعمامه في المنتفق.
ب- آل الحاج عبد الله. يرأسهم كوّاك آل وليد ومدلول آل مشاري. يقيمون في الرميثة في أراضي الطحيرية.
ج-أل الحاج محسن. رئيسهم شمران آل وادي في المشخاب. والآن قليلون مع الفتلة وفي الصلاحية مشتتون.
د- البو صكر. رئيسهم حريز آل حمود بن محسن وقد توفي والآن شاني النبهار وهم في العطشان من الشنافية. ويتصلون مع الخزاعل بصكر بن سلمان بن عباس باشا.
قال فخامة العمري: هم من الخزاعل الا أنهم مستقلون بإدارة زراعتهم في ناحية الشنافية وكثرتهم متجولة بأغنامهم.

5- آل كرنوص :
رئيسهم مسعر آل مزعل. وقد توفي, يسكنون في الرميثة في أراضي طحيرية.
ومن مراجعة كتاب عشائر العرب للبسام والحوادث التاريخية وما بينه الشيخ سلمان العبطان نقطع بمكان الفروع المذكورة. وهؤلاء بعثرت قسما منهم الوقائع, منهم في المنتفق أعمام حسن آل باجي, ومنهم في أنحاء بلد ولا يزالون يحفظون صلتهم. وكثرتهم في الديوانية في الشنافية وفي الغماس والمليحة والصلاحية, والرميثة.

6- آل داوود:
من عشائر الديوانية وغماس , ولهم أعداد في بغداد وديالى و النجف والبصرة , وفيها من الأفخاذ مثل آل محمد وآل داوود وآل هبيري , وآل هبيري رئيسهم اليوم الحاج مزهر صدام الحبيب الهبيري , وحبيب الهبيري هو أول من هاجر هاربا" من العساكر العثمانية أبان الحملة العسكرية العثمانية الثالثة ضد لواء الخزاعل عام 1857 م بسبب تمردهم وعصيانهم لرفضهم دفع الضرائب (الدية) حيث كان من المطلوبين الرئيسيين لقوات الجندرمة العثمانية , ونزح مع أفراد عائلته وأبناء عمومته الى منطقة نهر ديالى ’ وأستقروا في أرض الخزعلية المعروفة حاليا" بالقرب من النهروان , ومنهم الآن آل حمو , وآل سلوم , وآل شيحان , وبيت عسل

6- آل شبل
من عشائر الشامية في الغمّاس من حد الشنافية الى الازيرج. قال فخامة الاستاذ مصطفى العمري: أنهم من أكبر عشائر اللواء وأهمها بأعتبار عددها ونفوذ رجالها الا ان ماليتهم ضيقة وتعتبر قبيلتهم (خزاعة). وأن قوة الخزاعل بها, وكان من رأيه ان تعطى لهم أراضي ليقوموا بزراعتها.
وقال الشيخ وداي العطية انهم من طيء ولم يستطع أن يرجعهم الى عشيرة من عشائرهم المعروفة ولاشك أنهم من عشائر سنبس لايختلفون عن رؤسائهم.وهذا يؤيده الاتصال بالخزاعل أو الخزاعلة.ورئاسة الخزاعل عليهم رئاسة و نفوذ ، والا فهؤلاء لهم رؤساء منهم.ونخوتهم (أولاد شبل), و(حيزة). وسمعت أنهم من شمر. والظاهر أنهم دخلهم بعض عشائر شمر فقيل ذلك.ولهذا لم ألفت الى ماجاء في نهاية الارب عن الشبل من أنهم بطن من بني مهدي من القحطانية, (عدها الحمداني).
ولعل المنقول المحفوظ من أنهم من طيء كان سبب الصلة والمرجع أنهم من سنبس من عشائر الخزاعل أنفسهم.وفرقهم الحاضرة :
ا-آل لجام :
يرأسهم سلمان العبطان ومحمد العبطان من الخزاعل.وفروعهم :
1- آل صادج.ورئيسهم كاظم آل علي آل عميش في الغماس وأبي زريّج.ومنهم آل منصور.رئيسهم عبود الصايل, وآل ماضي.يرأسهم عباس الرغيد, ومحمد الخشّان, وآل قطان (كطّان).رئيسهم عيدان الصويلح, والبو الديّن.رئيسهم عباس العلي, وآل عميش.الرؤساء.رئيسهم كاظم بن علي آل عميش, وآل عسكر.رئيسهم عليوي آل سبية, ونفس آل صادج.

منقوول