سبب تسميتهم بالدفافعة وأصولهم ، ولمن ينتسبون . هو كالتالي : والله وأعلم
فأصلهم عبادة، ومن عرب جنوب العراق (عربستان) وأميرهم آنذاك الشيخ (محمد العروس)ويلقب ب (عروس المكن) وكان رجل شجاع معروف بالفروسية والبسالة وأصول القتال والحيل الحربية ، وكان هناك في عربستان أمير ظالم شره و زير نساء ذو قوة وجبروت ورجال كثر يدعى مر بن شايش ، ومر هذا كان يطلب زوجاته من أهلهم بالقوة ، ولا يستطيع أحد أن يرفض له طلب ، وصادف أن أرسل يطلب أخت الشيخ محمد العروس للزواج بالقوة ، وبما أنهم لا يستطيعون رفض طلبة ، لأنه ببساطة سوف يغزوهم ويقتل رجالاتهم وينكل بهم ، فقد وافق والد الشيخ محمد ، وهو رجل مسن بالعمر ، وافق مجبورا" على أعطاء أبنته (أخت الشيخ محمد العروس) الى ذلك الأمير ، مما جعل الشيخ محمد العروس أن ينهض وينتفض بقوة وحرارة عصبية ليقول لأبيه ( لا والله لا أزوج أختي لهذا الفاسد الماجن القاتل ولو فنيت كل عشيرتي ، وكان عدد أفراد عشيرة محمد العروس آنذاك عدد قليل لا يتجاوز ال 150 بيت ، وبعد الحاح وأقناع عمومته وأبناء عشيرته على تزويج البنت وأرسالها الى ذلك الأمير ، توصل الشيخ محمد العروس الى خدعة عظيمة يشهد له التأريخ بها ليومنا هذا ، وهي أن يتنكر الشيخ محمد ، ويلبس زي العروس ، وبالأتفاق مع أخوته وأبناء عمومته المقربين ، وقد أخفى سيفه تحت ملابسه ، وفعلا" ، تم زفاهه الى الأمير الظالم ، وقد أبقى أخوته وأبناء عشيرته متأهبين للهروب والرحيل بعد أن يقتل ذلك الأمير الفاسد ، وعند دخول الأمير الفاسد على عروسه ، ظانا" أنها هي ، كشف محمد اللثام عن وجهه وقد سلّ سيفه وغمده في صدر الأمير الفاسد قائلا" ( مو كل طير ينوكل لحمه – أخذها من أخو مكن) ومكن ( بتظخيم الكاف) هو أسم العروس أخت محمد المفترض أرسالها للزواج من ذلك الأمير .لذلك لقب ب محمد العروس و محمد المكن . وبعد ذلك هرب محمد وأبناء عشيرته ليلا" لكيلا يدركهم رجال الأمير ، بعد أنكشافهم لقتله ، ووصل محمد وأبناء عشيرته الى البصرة ، الى عشيرة عبادة ، حيث أستضافهم هناك شيخ عبادة ، وقال سأستضيف النساء والأطفال هنا أما باقي الرجال سأدفعهم الى شيوخ الفرات ، لأن رجال الأمير الفاسد قد كشفوا القتل وجهزوا جيشا" عرمرما" وخرجوا طالبين الثأر من القتلة ، وبعد ذلك ، وصل محمد العروس مع أبناء عمومته الى الفرات ، وقد تم دفعهم الى مدن ظواحي بغداد ، ومن هناك تم دفعهم الى مدينة ديالى بالقرب من النهروان ، ( أذن قد تم دفعهم من عشيرة الى أخرى ومن مدينة الى أخرى ) ليستقروا في منطقة النهروان وبهرز وجسر ديالى . لذلك أطلق عليهم أسم الدفافعة .
ملاحظة: أن مصطلح الدفع من عشيرة الى أخرى ومن مدينة الى أخرى هو مصطلح نبيل ومتعارف عليه في العشائر العراقية وتفسيره أني سأدفع بكم الى أخواني أو سأدفعكم الى زعيم القرية الفلانية وهو يعني المؤازرة والتحالف وليس شيء آخر ، لأن من شيم العشائر العربية أن تقف مع صاحب الشرف والعفّة والشجاعة وتؤازره وتقف معه لتدفع عنه البلاء ويتلقوه هم أصحاب الدفع .
مع تحياتي ورجائي بأن أكون قد أفدتك بهذ المعلومات الصحيحة جدا"
منقوول