ذكريات اوقدت نار اللظى
فيما انتظاري لذاك الموعد
ذكريات من زمان ٍقد مضى
وجلوسي حول نار الموقدي
يا زماني هات منها واعطني
إن فيها قدوةً للمقتد
ورعى الله خليلا قد وفى
يا ربيع العمر كم تعاني الفقَد
يا حبيبي لا تسلني طالما
طال حلمي وانتظاري للغد
عَصَف الشوق ببالي شدّني
مثلما شُدَّ اسيرُ بالزرد
وروى العشاق عن يومٍ مضى
وليالٍ ذات لونٍ اسود
فعشقت الليل من أوصافِهِ
مثل حُبْي هاطلات البرد
ودنا الصبح بهيا حالما
لامست يدي لذياك الخد
فأثرنا بهجة من حولنا
كأبتهاج الطير بعش المرقد
قبلات اوقدت نار اللظى
يا رعى الله لذاك المشهد
قبلات لامست أنفاسنا
فعشقنا ورد ذاك المورد
مال حبي كلما طاب الهوى
راغ مني منبئا بالبُعُد
يا خفيف الظِّل يا كل المنى
فيك روحي لك ما طالت يدي
لك حبي لك قلبي كلما
أغدق الله صحيح الجسد
لك شوقي لك حبي طالما
بقي الكون بقاء السرمد
لا تُعاتب يا حبيبي طالما
زادني الشوق بحبٍ ابدي
لا تُهاجر يا حبيبي ربما
زاد صبري سيزيد الجلد
أسدَلَ الدمع على ما بيننا
بستارٍ باب بيتي موصد
فتجمَّل يا حبيبي رُبَّما
أبعد الله عيون الحُسَّد
عانقيني إلثُميني كلما
دفع الشوق بنا للوجد
لا تخافي يا فتاتي إننا
لا نُداري شوقنا كالملحد
ودعي المفتي يحللها لنا
مثلما حلَّت بنور الأحمد
ودعي العُذْال في نار اللظى
ساءهم منا سمو المقصد
ودعي الماضي ليُحيي ذكرنا
ذكريات كخشوع المهتدي
ذكريات من زمان قد مضى
كنت فيها قدوة للمقتدي
أُضْرِم الشوق بصدرى مثلما
نزفت عين بحُمى الرمد


مما راق لي