د- المؤرخ والدبلوماسي حسن الزيدي اولا-في الثاني من كانون الاول 2014 وافق البرلمان الفرنسي ذو الاغلبية الاشتراكية ب339 ضد 139 صوتا وغياب 39 نائبا على قرار ( غير ملزم ) يوصي الحكومة ( السلطة التنفيذية خلال سنتين من الان الاعتراف بدولة فلسطينية بجانب دولة اسرائيل التي ترفض الاعتراف بها وترفض كل مشاريع السلام والتهدئة وايقاف توسيع المستعمرات داخل اراضي فلسطين وتضيق عليهم ماليا واقتصاديا ومائيا بل وحتى دينيا وثانيا-لقد جاء هذا القرار الفرنسي متئاخر جدا وكردة فعل لعوامل عديدة منها 1-الازمة الاقتصادية الخانقة بأوربة وفرنسة والتي تطورت نتذ عام 2008 والصراعات الاجتماعية بين المحافظين بمن فيهم الكنائس الاوربية وبين القوى اليسارية والماسونية والصهيونية التي تعمل( باسم الحريات والدمقراطية ) على تفكيك اواصر الترابط والتلاحم الاجتماعي من خلال اشاعة وتشريع الاباحية التي لم تتجرئا الشيوعية بالاتحاد السوفياتي بين 1990/1917 على القيام بها من خلال تشريع الزواج الاحادي الجنس ذكر بذكر واثنى بانثى وتحليل الاجهاض والتلويح بعدم ضرورة عقود الزواج و2- تراجع الحكومة الاشتراكية للرئيس الفرنسي فرانسو هولند الذي فاز منذ عام 2012 وحكومتيه ضد حكومةالرئيس اليميني الصهيوني ساركوزي وحكومتيه الذي عاد وهيمن على الحزب اليميني التقليدي الذي اسسه الجنرال ديكول عام 1947 باسمم التجمع من اجل الجمهورية.وتصاعد الجبهة الوطنية للسيدة ماري لوبين بوتائر عالية و3- الاحداث الجارية ببعض الدول العربية منذ عام 2010 تحت اسم الربيع او الخريف او الانقلابات العربية التي اسقطت الطغاة بتونس و بمصر وليبية واليمن وعدم انصياع بشار الاسد للرحيل مما تئالفت ضده كل القوى الصهيونية والامبريالية والاستعمارية الاوربية بما فيها التي سهلت ارسال الفي مرتزقمنهم 750ممن يحملون الجنسية الفرنسية بمن فيهم صهاينة ادعوا الاسلام وليسوا ثيابا قصار واطالوا لحاياهم وبدوا يمارسون باسم الجهاد الاسلامي الذي يعني اولا جهاد النفس وجهاد المال وجهاد الفكر لجهاد قتل وذبح وحريم ورقيق تحت شعار ( الله اكبر ) ليساهموا مع الدكتاتور الصغير بشار الاسد الذي ساهم بتحطيم /30من التراث العظيم لسورية احدى خمسة دول مجاورة لاسرائيل التي تعمل على الدوام بتمزق وتخلف واشاعة الاستبداد والظلام بكل الدول العربية والاسلامية لتبقى وحدها تحمل شعلة الحريات و4-ان اللوبي الصهيوني بفرنسة هو اقوى اللوبيات الاوربية خارح روسية وبولونية والمانية و يسيطر منذ عام 1870 حيث تم منح ثلاثين الف يهودي جزائري الجنسية الفرنسية وقدوم كثير من اليهود البولونيين لفرنسة بصفتها دولة كاثوليكية فسيطروا تدريجيا على اكثر من /60من اهم المؤسسات الستراتيحية العسكرية والاقتصادية والاعلامية يقابلهم لوبيات ايطالية واسبانية وبرتغالية وعربية اسلامية كثيرة العدد سبعة ملايين قليلة التأثير لانها مهمشة اقتصاديا وعلميا . و5- اعتراف اكثر من 150دولة من اصل 193دولة بفلسطين بمن فيهم دول اوربية منها روسية ودول اوربة الشرقية والبانية واليونان واسبانية وايطالية والسويد وفنلندة وارلندة الجنوبية وحتى البرلمان البريطاني ولم يعد امام فرنسة من مبرر كبير يمكنها ان تسوقه لاقناع مواطنيها المسلمين بعدم السير نحو السلم العالمي ومن اجلة وانه لا يصح لها ان تبقى تتبع سياسات مزدوجة 6- ولادة حركة داعش كحركة رجعية وامتداد لحركة بن لادن الوهابية والتي دعمت عسكريا وفلسقيا من القوى الصهيونية والاستعمارية وهي لا تقل عن حركات اسلامية سابقة كان تتها بعض حركات التسفيه والزندقة والالحاد ومنها (حركة القرامطة) التي باسم الدفاع عن الدين والحق والعدل هدم اصحابها الكعبة وسرقوا الحجر الاسود لمدة 20 سنة وقطعوا الكثير من طرق الحج بزمن الخليفتين المتوكل والواثق والفاطميين بمصر .. وثالثا-ان فرنسة كانت بعد ايطالية واسبانية وقبل بريطانية تواصلت مع العرب والمسلمين منذ عام 716م عندما غزاها من حدودها الجنوبية الغربية مع اسبانية الجنرال السمح والي الاندلس وتعرضت عام 732م لغزوة اخرى قام بها عبد الرحمن الغافقي الذي اندحر (بمعركة بلاط الشعداء )فبمقاطعة بواتيه على يدي الجنرال (شارل مارتيل الذي لا يزال يغتبر صلاح الدين الايوبي الفرنسي/ الاوربي الذي لولاه لكانت فرنسة ولربما الكثير من دول اوربة الغربيةوالوسطى تخضع لنفوذ اسلامي او فيها نسب اسلامية كبيرةكما يقول ديفز احد مؤرخي تاريخ اوربة بالعصور الوسطى .كما ساهمت فرنسة بين 1300/1189بكل الحروب الصليبية .وفي عام 1798قررقادة الجمهورية الفرنسية الاولى القيام بحملة ضد مصر قادها الجنرال نابليون الذي انسحب من شواطئ الاسكندرية بعيد تهديد الانكليز له. وفي عام 1804قام نابليون بانشاء (اول هيئة موحدة ليهود فرنسة) لتزوده بالمال والدعم الاعلامي .وفي عام 1830 قام ملك فرنسة شارل الاول بغزو الجزائر وفي عام 1881قام الرئيس الفرنسي جول كريفي بغزو تونس وبين 1911/1890قام بعض قادة الجمهورية الثانية الفرنسية بغزو معظم دول افريقية الغربية والشمالية الغربية ومنها دول اسلامية مثل تشاد ومالي وموريتايةوالسينغال والصومال وجيبوتي وغيرها.وفي عام 1912قام الرئيس فاليير بغزو المغرب .وفي عام 1920قرر الرئيس ديشاميل استعمار كل من سورية ولبنان .وفي 29تشرين ثاني 1947 كانت فرنسة بعهد الرئيس اوريال واحدة من 28دولة وقعت على القرار 181 لتقسم فلسطين الذي رفضته 13 دولة بما فيها الهندقبل انفصال باكستان عنها واثيوبية واليونان وكوبة قبل كاسترو . وفي 15مايس 1948 كانت فرنسة من بين اوائل الدول التي اعترفت باسرائيل واستمرت بدعمها حيث كانت اول الدول التي ساعدتها تقنيا منذ عام 1952على مشاريعها الننوية .وفي 29 تشرين اول 1956 كانت فرنسة بعهد الرئيس الاشتراكي كوتيه هي المشجع والمساهم فبل بريطانية لمهاجمة مصر جوا لاسقاط الرئيس جمال عبد الناصر الذي امم في 22 تموز 1956شركة قناة السويس الاجنبية التي تملك بريطانية فيها /85 و لم تكن مصر تملك بها شيئا بل تحصل على رسوم رمزية على مرور السغن التجارية والخربية منها .. وحتى الان وعلى عكس بريطانية التي ليس لها وجود عسكري بمستعمراتها الافريقية في حين يوجدلفرنسة اكثر من خمسة وعشرين الف جندي موزعين بشكل دائم في وجيبوتي الذي هو حنجرة الدخول لمضيق باب المندب مفتاح الدخول لشبه جزيرة العرب. ورابعا-ا-في ظل هذه الاحداث القديمة والمعاصرة المتداخلة بين العرب والمسلمين وفرنسة قرر كل من الرئيس الاشتراكي هولند ورئيس وزراؤه فالس من اصل اسباني تكليف وزير خارجيتهما اليهودي ( الصهيوني ) لوران فابيوس تقديم مشروع للبرلمان الفرنسي يقترح عليهم ( بعد اشارة مختصرة لبعض الاحداث التي اشرت لها ) رغبة فرنسة الاعتراف بدولة فلسطين طبقا للقرار 181 لسنة 1947 […]

أكثر...