(المستقلة)..حذر الدكتور جوليان فينيسي Julian Fennessy المدير التنفيذي لمجموعة بحوث الصيد الجائر، والخبير في الحياة البرية من انقراض حيوان الزرافة، مستندا إلى دراسات ميدانية في سعيه لتسليط الضوء على هذا الحيوان الثديي الأكثر شهرة بين الحيوانات البرية، لجماله وطول عنقه. الانقراض الصامت وأشار جوليان فينيسي عبر تصريحات ومواقف أوردتها مجلة “ذا ويك” الأميركية يوم الخميس الماضي (4-12-2014) إلى أن الزرافة مهددة بـما يعرف باسم “الانقراض الصامت”. وأشار إلى أن المشكلة تكمن في اعتقاد الناس بأن هناك في الواقع عدد أكبر من الزراف ما هو عليه بالفعل، ولم يتم اتخاذ أي خطوات كافية لمنع انقراضه. وأضاف فينيسي أن عدد الزراف انخفض بأكثر من 40 في المئة على مدار 15 عاما من 140 إلى أقل من 80 ألف زرافة حاليا. وكانت تقارير صادرة عن منظمة “فيلة بلا حدود” أشارت إلى أنه من أصل 9 سلالات، توجد 2 مهددتان بالانقراض، وجاء في التقارير أن هناك أقل من 300 “زرافة غرب أفريقيا خصوصا في دولة النيجر، وأقل من 700 من (زراف روتشيلد) في أوغندا وكينيا”. ونوهت المجلة بأن من التطورات المؤسفة الأخيرة، انتشار شائعة في تنزانيا تفيد بأن أدمغة الزرافة ونخاع عظامها يستخدم كعلاج لفيروس الإيدز، ويدفع الناس 140 دولارا مقابل رأس وعظام الزرافة، مما يجعلها تجارة مربحة للصيادين، للعصابات المسلحة في مناطق عديدة من أفريقيا.   الزرافة مصدر سهل للحوم وينظر بعض الصيادين إلى الزرافة باعتبارها مصدرا سهلا للحوم، وبذلك ستبقى هدفا سهلا للعصابات المسلحة أيضا. تقليديا – وبحسب صحيفة “الدايلي مايل” البريطانية – يتم اصطياد الزراف في الافخاخ من قبل السكان المحليين الفقراء فقط في بحثهم عن الطعام”. لكن الأخطر في هذا المجال ما تقوم به العصابات المسلحة التي تقتل الزرافة للحصول على عظامها التي تباع بأثمان باهظة في تنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، فضلا عن أنه يتم شحنها إلى الصين وفيتنام حيث على الرغم من الحظر الدولي، فإن الطلب على العظام لا يزال مرتفعا. الثدييات الكبيرة الأكثر عرضة للخطر ويؤكد الدكتور جوليان فينيسي Julian Fennessy  بأن الزرافة في غرب أفريقيا ستصبح من الثدييات الكبيرة الأكثر عرضة للخطر في أفريقيا. ويتخوف فينيسي من عدم الانتباه الى الزراف، ومن أننا سوف نفقد هذه المخلوقات الرائعة. عن غدي نيوز

أكثر...