بسم الله الرحمن الرحيم
في يوم الطف بكربلاء دار الصراع بين الحق والباطل , بين الرحمة الانسانية والوحشية الحيوانية
دار الصراع وثارت غبرته


انجلت غبرة يوم الطف وانكشف الحال , انجلت الغبرة التي كانت كغشاوة على العيون

انجلت الغبرة التي كانت كرين على القلوب فجعلتها لاتبصر ولاتميز بين الحق والباطل
انجلت الغبرة التي كانت كشك في الأذهان جعلتها لاتميز بين الوهم واليقين
انجلت الغبرة في يوم الطف وانكشف واقع الحال المرير
انجلت الغبرة التي كانت كظلام غشى على النفوس فجعلها في تيه عن طريق الحقيقة
انجلت غبرة يوم الطف كأنجلاء الظلام ببزوغ نور الفجر ليرفع بيننا آذان الحق المبين

انجلت الغبره , وتساقطت معها الاقنعة البشرية الزائفة , لتكشف عن وجوه وحشية لمخلوقات قد مسخت وانعدمت في قلوبها الرحمة , فكشرت عن أنياب شيطانية وزمجرة ابليسية ,
انجلت غبرة يوم الطف التي كانت كوقر في الآذان فجعلتها لاتسمع نداء الحق المبين
تجلى الحق المبين في يوم الطف فأسمع الناس نداءه وأراهم الحقيقة وبين لهم حججه فلم يجعل لهم حجة عليه
انجلت الغبرة وأنزاح الستار عن مشهد لامثيل له ولانظير
مشهد قد جسد الايمان بالله وحده والتفاني في حبه والالتزام بشريعته السمحاء

مشهد قد جسد قيم الانسانية التي ارادها الله أن تكون بين الناس ليعيشوا في الارض بسلام وأمان ,
مشهد لهذه القيم وهي تقتل بوحشية الضواري الكاسره , وتمزق أحشائها بمخالب الحقد وأنياب التغطرس والجبروت.
دماء , أنتصرت في كربلاء , وأشلاء , تعلمنا الأباء لنرفض به كل ذل وهوان , ولنستمد منه العزيمة على أعلاء النداء , نداء الانبياء.

منقول