حذرت دراسة جديدة من وجود علاقة بين استخدام الهاتف الجوال بانتظام خلال فترة الحمل وحدوث مشاكل سلوكية لدى الطفل بعد الانجاب. ويزداد خطر هذا الخلل السلوكي إذا بدأ الطفل نفسه يستخدم الجوال في السابعة من العمر ، بحسب الدراسة التي أُجريت على نحو 29 ألف يافع.
وأظهرت الدراسة ان احتمالات وقوع مشاكل سلوكية لدى الأطفال في سن السابعة تزيد بنسبة 50 في المئة بين الأطفال الذين تعرضوا للهاتف المحمول في رحم الأم ثم في بداية الطفولة بالمقارنة مع اولئك الذين لم يتعرضوا له في الحالتين. وتبلغ نسبة الزيادة في احتمالات المشاكل السلوكية 30 في المئة عند تعرض الطفل للجوال وهو في رحم أمه فقط. وتبلغ الزيادة في احتمالات نشوء سلوك شاذ 20 في المئة إذا تعرض الطفل للهاتف الجوال في مرحلة الطفولة المبكرة فقط.

أجرى الدراسة فريق علمي ضم خبراء من جامعة كاليفورنيا في لوس انجيليس وجامعة ساوثرن كارولاينا وهي ثاني دراسة تتوصل الى وجود علاقة بين المشاكل السلوكية والهاتف الجوال. وكانت الدراسة الأولى التي اجراها الفريق نفسه شملت نحو 13 ألف طفل. واعتمدت الدراسة على مراقبة الأم لسلوك طفلها وتسجيل استعمالها للهاتف الجوال.

ولكن صحيفة الديلي تلغراف نقلت عن خبراء ان من المرجح ألا يكون الجوال سببا مباشرا للمشاكل السلوكية. وقال البروفيسور ديفيد سبيغلهالتر من جامعة كامبردج انه ينظر الى نتائج الدراسة الجديدة بتحفظ.

منقووول