رجحت صحيفة بريطانية، الأحد، بأن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني الوحيد القادر على هزيمة “داعش”، وبينت أن صعود التنظيم يمثل الآن أكبر تحدي أمام سليماني على الإطلاق. وقال صحيفة “الأوبزرفر” البريطانية في تقرير بثته يوم امس الاحد وتابعته ( المستقلة )، إن “القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني احتفظ على مدار أكثر من 10 سنوات بنفوذ ضخم بفضل دعم المقاتلين الشيعة”، موضحة أنه “صعود داعش يمثل الآن أكبر تحدي أمام سليماني على الإطلاق”. وامتدحت الصحيفة بطولات سليماني بالقول ،أنه ليس معتاداً على الهزيمة لذلك عندما فر الجيش العراقي أمام داعش في حزيران الماضي كان الجنرال الإيراني على الأرض بشكل غير معتاد”، مشيرة الى أنه “في غضون ساعات من استيلاء داعش على الموصل كان سليماني في بغداد حيث يظل شبه مقيم بها منذ هذا الوقت ومن هناك ينسق دفاع بغداد ويحشد المسلحين الشيعة ويحشد وكلاء له من كافة أطياف البرلمان الوطني”. وتابعت الأوبزرفر أنه “سافر أيضا إلى الكرد في الشمال عندما هدد تنظيم داعش أربيل في حزيران وسخر الجنود والقوات الإيرانية التي انتشرت في غضون ساعات في العراق بعد ساعات من تقدم داعش”، لافتة الى أن “قائد فيلق القدس حظي بالإشادة في كافة أنحاء العراق خاصة من قبل الشيعة باعتباره الرجل الوحيد الذي ربما يستطيع أن ينجح بإيقاف زحف داعش”. وبينت الصحيفة أن “الرجل الذي حرك أغلب قطع الشطرنج في المنطقة منذ عام 2003 يجد نفسه الآن أمام أكثر أعدائه شراسة”. وكان القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري كشف، في (26 تشرين الثاني 2014)، أن قائد “فيلق القدس” اللواء قاسم سليماني درب القوات العراقية والسورية على الصمود، فيما اعتبر أن قضية تنظيم “داعش” انتهت لمصلحة إيران. وتثير محاولات تنظيم “داعش” لفرض سيطرته على سوريا والعراق قلق المجتمع الدولي، إذ أعربت دولة عدة من بينها عربية وأجنبية عن “قلقها” حيال محاولات التنظيم فرض سيطرته على البلدين، قبل أن يقوم التحالف الدولي بقيادة واشنطن بضربات جوية عدة لمواقع عدة للتنظيم في مناطق متفرقة من العراق وسوريا.

أكثر...