أن يغادرك الآخرون ... الأحباب ... الأصدقاء ... الاخوة .. الاهل


قلبـــك في منتصف الطريق


لماذا .. كيف .. أين .. استفهامات ليس لها معني في قاموسنا ....


غير أنهم رحلـــــوا ...


غادروا ...بصمت ..


دون مقدمات ... دون كلام ..


رغم ذلك الألم الدفين في داخلي لرحيلهم


ســــــــــأبتسم


رغم أنني سأفتقدهم ...


و احنُ لكلماتهم


لأحاسيسهم المرهفة


لوجودهم


لضحكاتهم


ســــــــــأبتسم


رغم أنني سأشهرُ البطاقة الحمراء


وابني لنفسي جسراً من الآمال


عسى أن يتبدل ذاك الواقع


ولكـــــــــن


رغم ذلك ...



ستظلون في ذاكرتـــي إلى أن يتجدد اللقاء ..


يوماً من الأيام ..


وتعودُ البسمة لوجه طفل .. قد رجع له شيء ثمين


بكينا من ظلم من أحببنا .. ولكن غــداً سنقابل غيرهم .. ويرحلون


هكذا حياتنا .. رحلةً من الأشخاص لا تنتهي


الا بموتنـــــا ...


لحظات قد تنسى .. ذكريات محفورة في القلب


نقابل أشخاص


يرحلون ...


نرسم أحلاماً وردية .. وجسوراً من الآمال


ونبقى نحدثُ انفسنا ..


أين ستأخذنا دروب الحيــــاة ..!!


هل سنقابلهم مرة أخرى ..؟


أم أنهم أصبحوا رمــادَ ماضي


ولم يبقَ منه الا تلك الذكريــات ..


هويتنا الأخرى التي نخفي حقيقتها عن الاخرين


تمر الأيام .. ونظن أن البقـاء دونهم


ضربُ من المستحيل ..


ولكـــــــــن


تمر الايام ونكتشف أن رحيلهم كان الخير


الذي ظنناه شـــــراً ..


و تستمر الحياة .. بوجودهم .. أو عدمه


أقول لمن ذاق لوعة الفـــراق ...


حين يغادرونَ بلا مقدمات .. قل وداعــــــاً وبانتظاركم

وبانتظار اعضاء عراق الخير والمحبة الغائبون


وشكرا