بسم الله الرحمن الرحيم
زهير بن القين :من أصحاب الحسين عليه السلام ، (رجال الشيخ )وقال ابن شهر آشوب في المناقب : " جعله الحسين عليه السلام يوم الطف على الميمنة ، وحبيب بن مظاهر على الميسرة ، وأعطى رايته العباس بن علي عليه السلام ، فبرز الحر وقتل نيفا وأربعين رجلا ، ثم برز بعده جماعة ، ثم برز زهير بن القين ، فقتل مائة وعشرين رجلا " .وقال المجلسي في البحار : " وقد سلم عليه في الزيارة الرجبية وكذلك في الزيارة التي خرجت من الناحية المقدسة وفيها : ( السلام على زهير بن القين لبجلي القائل للحسين عليه السلام وقد أذن له في الانصراف : لا والله لايكون ذلك أبدا أأترك ابن رسول الله صلى الله عليه وآله أسيرا في يد الاعداء وأنجو أنا ؟! لا أراني ألله ذلك اليوم1 ) وذكر الطبري في تاريخه موقف زهير البطولي ليلة العاشر من المحرم حيث قال وقال عقبة) بن أبى العيزاز قام حسين عليه السلام بذى حسم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إنه قد نزل من الامر ما قد ترون وإن الدنيا قد تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها واستمرت جدا فلم يبق منها إلا صبابة كصبابة الاناء وخسيس عيش كالمرعى الوبيل ألا ترون أن الحق لا يعمل به وأن الباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله محقا فانى لا أرى الموت إلا شهادة ولا الحياة مع الظالمين إلا برما قال فقام زهير بن القين البجلى فقال لاصحابه تكلمون أم أتكلم قالوا لا بل تكلم فحمد الله فأثنى عليه ثم قال قد سمعنا هداك الله يا ابن رسول الله مقالتك والله لو كانت الدنيا لنا باقية وكنا فيها مخلدين إلا أن فراقها في نصرك ومواساتك لآثرنا الخروج معك على الاقامة فيها قال فدعا له الحسين ثم قال له خيرا2وعن استشهاده يقول الطبري :وقاتل زهير بن القين قتالا شديدا وأخذ يقول أنا زهير وأنا ابن القين * أذودهم بالسيف عن حسين قال وأخذ يضرب على منكب حسين ويقول أقدم هديت هاديا مهديا * فاليوم تلقى جدك النبيا وحسنا والمرتضى عليا * وذا الجناحين الفتى الكميا وأسد الله الشهيد الحيا قال فشد عليه كثير بن عبد الله الشعبى ومهاجر بن أوس فقتلاه3رحمه الله يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 : معجم رجال الحديث ج8 ص222 للسيد ابوالقاسم الموسوي الخوئي
2 : تاريخ الطبري ج4 ص3 05
3 :نفس المصدر ج4 ص336