عندما يحين الليل
معلنا تواجده بإسدال ستائر ظلمته
ظلمة يتخللها ضوء القمر الخافت..
تحيط به نجوم لامعة تلاعب الليل بلمعتها
فيغدو الهمس..
وتغفو الأجساد لتحرر أرواحها لأرض الأحلام..

أجد نفسي متأمل أقف على باب الحياة..
تأخذني مجاديف فكري يمينا وشمالا
فأغدو تائه بين مشاعر الذنب والتفاؤل..
تائه بين حالي الآن وما سأغدو عليه غدا..

أسرق نظرة لذلك الضوء لعله يوحي لي بشئ يدلني... .
لكن سرعان مايقطع حبل فكري وصول الضوء..

فتأتيني موجة عارمة من اليأس فأقاومها بعكس تيارها..


هناك الكثير أود فعله في دنياي..
والكل من حولي يقوم بما يحلو له ..
مسايرا اتجاه تلك الموجه
فلم لا أوفر على نفسي عناء التعب والمقاومة وألحق بهم
..؟
حاولت ذلك ..
لكني لا أستطيع إتباع هوى نفسي
لأنها ستدخلني في متاهة أنا بغنى عنها
بداية بلا نهاية..

استطعت إقناع ذاتي أن كل موجة تأتي ..
سوف أتخطاها
لأن هناك من يساندني على اجتياحها
توكلت عليه سبحانه
:
:


سرعان ما نقضى الليل
وعادت الأرواح من رحلاتها
وبدأت تصدر الهمسات ..

فأوصدت الباب على ذلك الفكر
منتظراَ حلول ليلة الغد.




منقول




.