(المستقلة)..شيعت بغداد صباح اليوم عميد المؤرخين العراقيين سالم الآلوسي عن عمر ناهز الـ 89 وقد شارك في التشييع جمع من المثقفين والشخصيات العراقية العلمية والثقافية. ويعد الالوسي  “قامة راسخة من قامات الثقافة العراقية، ورجل نذر نفسه للمعرفة والعلم”. والراحل من مواليد بغداد، سنة 1925، وينحدر من أسرة دينية معروفة، من السلالة الالوسية الحسينية العلوية، تلقى تعليمه في بداية حياته عن طريق (الكتاتيب) على يد الملا عواد الجبوري، حيث ختم القرآن الكريم عنده، وبعدها قبل في الصف الثاني في مدرسة الكرخ الابتدائية كونه كان يجيد القراءة والكتابة، ثم انتقل إلى الدراسة المتوسطة وأكملها في بداية الأربعينيات، وبعد دخوله الإعدادية/ الفرع العلمي، وأكمالها بنجاح باهر كان ينوي دخول كلية الطب أو الهندسة، لكن ظروفه المعيشية الصعبة حالت دون ذلك مما دفعه للبحث عن وظيفة وترك إكمال الدراسة في الجامعة، حيث عمل في وظائف كثيرة، أبرزها كأمين عام للمركز الوطني للوثائق وإدارته للمتحف العراقي. كما عمل كمعاون مدير عام للإذاعة والتلفزيون، ومدير الإذاعة وكالة، ومدير التأليف والترجمة والنشر بوزارة الثقافة والإعلام، ومدير السياحة العام، وعميد معهد الوثائقيين العرب وكالة. وكان للفقيد دور كبير في إصدار مجلة (المورد) التراثية العراقية المعروفة، سنة 1972، كما سبق أن عمل سكرتيرا لتحرير مجلة (سومر) الاثارية، 1958- 1963، وله مؤلفات كثيرة

أكثر...