(المستقلة).. شدد المؤتمر العربي لمحاربة الارهاب الذي عقد في اربيل اليوم الخميس على ان ” داعش مشروع إجرامي عاث في الارض فساداً فأهلك الحرث والنسل، ولا عذر لاحدٍ اليوم ، إذ ليس لهؤلاء القتلة المجرمين إلا القتال “. ودعا المؤتمر في بيانه الختامي لقيام تحالف عربي يجمع المحافظات الست والعشائر ويتقدم ركب التحالف الدولي لمحاربة “هؤلاء القتلة المجرمين ، كون ضررهم وإجرامهم  تركز في مناطقنا اصلاً وإن كان شرهم وخطرهم لا يقف عند محافظة او حدود” . وذكر البيان ان العراق والمحافظات الست على وجه الخصوص يعانون ” من هجمة ارهابية شرسة يندر ان مر بها تاريخ امة من الامم ، تطرفٌ اعمى يقتل ويخطف ويهجر ويرتكب أفظع الجرائم التي يندى لها جبين البشرية وذلك كله بأسم الدين ، والدين منهم براء ،  ولم يسلم منهم مسلم ولا غير مسلم ، عربي او كردي او تركماني ، مسيحي او يزيدي ، وجميع مكونات الشعب العراقي الصابر الذي ينتظر فرج الله ونصره” ..و”كل ذلك يُقترف تحت عنوان دولة الاسلام ، والاسلام بريء من هولاء القتلة المجرمين” واضاف ” كما وان  إبتلاء محافظات اخرى بعناصر إجرامية من ميليشيات إتخذت من الحشد الشعبي غطاءً لها وأساءت له وللعراقيين جميعاً قتلاً وخطفاً وتهجيراً وحرقاً لمنازل المواطنين ما يجعل البلد على حافة الهاوية لا سامح الله إذ يعطي ذلك مبرراً لداعش كما لو كانت حاميةً للسنة ، والحقيقة ان لا داعش حماةً للسنة ولا الميليشيات حماةً للشيعة ، وعلى العراقيين ان يتوحدوا جميعا لاجتثاث خطرهم وعلى الحكومة ان تلتزم ببرنامجها الذي اعلنته في حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة الرسمية وإنهاء كل مظاهر التسلح الاخرى ، حيث سيسهم هذا في استقرار البلد وإحلال السلم الاهلي” ودعا المؤتمر ابناء العشائر ” للتطوع الرسمي في الجيش والحرس الوطني بعيداً عن نموذج الصحوات التي تختلف ظروفها عن ظرفنا الحالي كلياً”. واضاف “نشد على يد جميع المقاتلين عرباً سنةً وشيعةً ، كرداً تركماناً ، مسيحيين ويزيدين ومكونات اخرى وهي تواجه هذه الآفة الاجرامية “ وذكر البيان ان المؤتمر خَلُص الى : ?- وحدة ابناء عشائرنا  ( العربية الاصيلة ) جميعا للوقوف بوجه هذه الهجمة الارهابية وتشجيع ابناءهم للتطوع في الجيش والحرس الوطني ، ما يحقق تحرير هذه المحافظات من دنس هؤلاء القتلة وجرائمهم ، ودعوة الحكومة للاسراع بتسليح المتطوعين . ? –  دعوة الحكومة للالتزام ببرنامجها الحكومي المعلن وإنهاء جميع مظاهر التسلح ولجم الميليشيات واعمالها الاجرامية لمنع الاحتراب الطائفي لا قدر الله . ? – إعادة هيكلة الجيش العراقي بما يضمن عودة الكفاءات وتحقيق التوازن خاصةً بعد الكشف عن ما يزيد عن ?? الف من العسكرين الفضائيين ، والاستفادة من درجاتهم الوظيفية لبناء جيش حرفي متوازن من جميع مكونات الشعب العراقي. ? – يؤكد المؤتمر ان مهمة تحرير المدن والمناطق المحتلة من قبل داعش هي مهمة ابناء هذه المحافظات وبمساعدة القوات الامنية الرسمية ، وان تجاوز ذلك يعقد المشهد اكثر في هذه المحافظات . ? – يؤكد المؤتمر المسؤولية القانونية والاخلاقية للحكومة تجاه النازحين واهمية تخصيص المبالغ اللازمة وبصورة دورية لاغاثتهم والالتزام بعودة آمنة وكريمة لهم وتعويضهم عن الضرر الذي اصاب منازلهم وممتلكاتهم مع نقل ملف النازحين للمحافظات وباشراف اعضاء مجلس النواب لتلك المحافظات. ? – يدعو المؤتمر الحكومة العراقية  للالتزام بفقرات الاتفاق السياسي وتطبيقها حسب السقوف الزمنية لكل فقرة تحقيقا للمصالحة الوطنية الحقيقية والمباشرة بتشريع قوانين العفو العام والمساءلة والتوازن والحرس الوطني وبقية القوانين المتفق عليها . ? – إلتزام الحكومة بإنشاء صندوق اعمار المحافظات المتضررة وادراجه في موازنة ????  . ? – دعوة المجتمع الدولي الى المشاركة باعمار المحافظات عبر انشاء صندوق دولي للاعمار ، كون مهمة محاربة الارهاب تحتاج الى تحالف دولي ، وكذا اعادة الاعمار تحتاج الى صندوق دولي ايضا . واتفق المؤتمر على تشكيل لجان امتابعة تنفيذ ما ورد في بيانه الختامي هي  لجنة المتابعة والتنسيق ،ولجنة العلاقات ،ولجنة النازحين ،كما اوصى المؤتمر بقيام كل محافظة بعقد مؤتمرها الخاص بها بهدف الانفتاح على كافة التوجهات السياسية وبحث خصوصية كل محافظة للوصول الى الاهداف المتفق عليها . وشدد المؤتمر على ان ” ربط العرب السنة بالارهاب وداعش كما لو كانت حالة واحدة جريمة يراد منها تشويه صورة العرب السنة الذين كانوا ولا زالوا أول من وقف بوجه الارهاب ” مؤكدا بأنهم “كما كانوا سببا لهزيمة القاعدة فهم اليوم ان شاء الله من سيهزم هؤلاء المجرمين القتلة” في اشارة الى (داعش) . وكانت اعمال المؤتمر قد انطلقت اليوم في اربيل برعاية نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي وبحضور عدد من الشخصيات المحلية والأجنبية. كما حضر المؤتمر الذي عقد تحت شعار “عراق واعد ينبذ التطرف” عدد من النواب الحاليين والسابقين في مجلس النواب والحكومات المحلية في محافظات بغداد والانبار وصلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك وديالى وممثل حكومة اقليم كوردستان وسفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي. وقال النائب  عن اتحاد القوى العراقية ظافر العاني لدى القيادات السنية الآن وعيا ورغبة حقيقية في محاربة الإرهاب. وفي الوقت الذي أبدى فيه بعض النواب عن قائمة دولة القانون اعتراضهم على المؤتمر الذي تشارك فيه شخصيات صدرت بحقهم أوامر قضائية قرر محافظ صلاح الدين والمجلس السياسي العربي في كركوك مقاطعة المؤتمر فضلا عن شخصيات سياسية ودينية أخرى.(النهاية)

أكثر...