الاكتشاف الجديد لعلاج مرض السكري، الذي حققه مركز الأبحاث في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة، في تحويل خلايا جذعية إلى خلايا منتجة للأنسولين (خلايا بيتا) وبكميات كافية، سيمكن زراعة هذه الخلايا في أجسام المصابين بالسكر من النوع الأول والاستفادة منها للنوع الثاني كذلك .
هذا الإنجاز العلمي سيساعد ملايين الأشخاص في العالم، الذين يأخذون حقن الأنسولين اليومية للتخلّص منها، لاسيما أن خلايا بيتا الجديدة تُفرز الأنسولين حسب مستويات السكر بالدم ، ومميزات العلاج بالخلايا الجذعية متنوعة وفي مجالات عدة، مثل: أمراض القلب والسكري والدماغ والكبد وغيرها.
ويجب إنشاء مراكز أبحاث وعلاج متقدمة في كل دولة لمرض السكري متخصصة في الأدوية، أو مضخات الأنسولين، أو مجالات الرعاية المتعدّدة لمرضى السكري، مؤكداً أن هذا الإنجاز سيتيح لمرضى السكري الذين يأخذون الأنسولين عن طريق الحقن أو المضخات الاستمتاع بحياة أفضل، ومضاعفات صحّية أقل، وتُحسّن حياتهم الرياضية والغذائية والنفسية، وسيجنّبهم ارتفاعات وانخفاضات مستويات سكر الدم ، وكذلك يقلل من نسبة التغيّب عن المدارس والعمل للطلاب والموظفين المصابين بالسكري من النوع الأول، الذين يأخذون الأنسولين.
أن الأبحاث مازالت مستمرة لوضع الخلايا الجذعية في حافظات بيولوجية خاصّة لحمايتها من الأجسام المضادة، التي يُكوّنها الجسم لمهاجمتها وتدميرها، وهذه التقنية أفضل وأسلم للمرضى من إعطاء الأدوية لتقليل مناعة الجسم ومنع تكوّن أجسام مضادة ما له انعكاسات صحّية على المريض ويزيد من خطورة إصابتهم بالعديد من الأمراض المعدية.


منقول