(المستقلة).. بدأت وزارة التربية والتعليم الأردنية في توزيع كتيب “38 صفحة” على طلبة الثانوية العامة يفند منهج “داعش”، وأعدته مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي تحت عنوان “رسالة مفتوحة إلى إبراهيم عواد البدري أبو بكر البغدادي وجميع المقاتلين والمنتمين إلى ما سميتموه الدولة الإسلامية” تفنيدا لأفعال وممارسات الدولة الإسلامية من قتل وتعذيب وفتاوى غير شرعية لا تستند إلى تفسير صحيح للآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة. وقال أمين عام وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد العكور إن “توزيع الكتيب على طلبة الثانوية العامة جاء بهدف محاربة الفكر المتطرف والغلو بالدين والتأكيد على القيم الإسلامية ونبذ العنف للطلبة المقدمين على المرحلة الجامعية”، مؤكدا أن “الكتيب وزع للمطالعة وغير مطلوب كمقرر في أي امتحان مدرسي أو وزاري”. وأضاف العكور أن “الوزارة بدأت من خلال مديرياتها في توزيع الكتيب على الطلبة إيمانا منها بإدراك جيل الشباب لما يدور حولهم من أحداث، والتأكيد على نبذ العنف والتطرف في مختلف مناحي الحياة عبر مؤسسة دينية وطنية مختصة بالشأن الإسلامي”. وتضمن الكتيب، الذي حمل توقيع 126 عالما إسلاميا، ملخصا للردود الفقهية عما ورد من أقوال وأفعال المنتمين للدولة الإسلامية كما ينشرونه أو نقله عنهم شهود عيان مسلمون، وليس كما هو معلن عنهم في أي إعلام آخر. في وقت خاطب فيه الكتيب أبو بكر البغدادي لما قاله بخطبته بتاريخ 6 رمضان 1435 هجري الموافق 4 / 7 /2014 عندما خاطب الناس مقتبسا كلام سيدنا أبو بكر الصديق “رضى الله عنه”: “فإن رأيتموني على حق فأعينوني وإن رأيتموني على باطل فانصحوني وسددوني”. وتضمن الكتيب مختصرا تنفيذيا أكد عدم جواز إصدار الفتاوى الدينية إلا بعد استكمال الشخص المفتي لشروط الاجتهاد المنصوص عليها في كتب الأصول، وعدم جواز الاقتباس من آيات القرآن الكريم لحكم ما دون اعتبار جميع النصوص، وعدم إجازة الحكم الشرعي في الإسلام دون إتقان اللغة العربية. كما تضمن الكتيب عدم جواز الاستسهال في الأمور الشرعية، وعدم جواز قتل النفس البريئة، وقتل السفراء والصحفيين وتكفير الناس إلا من صرح بالكفر. وتطرق الكتيب إلى حرمة الإساءة للنصارى وأهل الكتاب بأي طريقة واعتبار اليزيديين من أهل الكتاب وحرمة التعذيب والإعدام الجماعي وهدم وتخريب قبور الأنبياء والصحابة ومقاماتهم وسلب حقوق الأطفال والنساء، والإكراه على الدين وعدم جواز إقامة الحدود بدون إجراءات تضمن العدالة والرحمة.

أكثر...