عادل عبد المهدي في 26/12/2011 كتبت الافتتاحية بالعنوان اعلاه والنص ادناه، ارى مفيداً اعادة نشرها لتجديد العهد في مواجهة “داعش” واي نوع من انواع العنف الذي يستبيح القتل بدون وجه حق: “استصرختني اخت غيورة من كربلاء المقدسة لعمل شيء لعراقيين يواجهون احكام قطع الرأس في السعودية.. فكتبت لها معترفاً بعجزي عن فعل شيء، عدا كتابة الرسائل والقيام ببعض الاتصالات والضغوطات التي وان كانت اضعف الايمان لكنها قد لا تجدي نفعاً، كما لم تنفع الاستنكارات من قبل.. فقد صرحت قبل عام بعد حادثة كنيسة النجاة.. انني خجل ان اكون مسؤولاً في دولة لا تستطيع حماية مواطنيها.. وهذه وغيرها كانت من اسباب استقالتي من منصب نائب الرئيس. فالدم العراقي بات رخيصاً.. والحق العراقي مهدوراً. لا اعتقد ان هناك دولة قتلت –قديماً وحديثاً- من ابناء شعبها كما قتلت الدول والحكومات التي حكمت العراق.. لنترك السجون والاعدامات والقبور الجماعية والحروب المتواصلة.. لكن هل قامت دولة بتجفيف مياه الانهار والاهوار لقتل شعبها.. او استخدمت السلاح الكيماوي ضده.. او قتلت مواطنيها بكلاب مسعورة وشجعت الاب على قتل الابن.. وقس على ذلك. اننا بلد تنتشر في اوساطه الكثير من القيم والعادات المناهضة للدين والشرائع السماوية والوضعية.. عادات تقتل على الشبهة وتؤجج الفتنة الاشد من القتل.. وتتفاخر باحقادها بعضها ضد الاخر.. وكأن العدل والتسامح والعفو والرحمة ليست متلازمة -في ديننا- مع القصاص الذي يجب ان يحمي الحياة لننشر التقوى، ونتقي القتل الحرام. لقد حولت بعض ادبياتنا القتال الذي كتب علينا -وهو كره لنا- الى ثقافة وممارسة محمودة نتفاخر بها لنشر الظلم والعدوان لا لردعه والوقوف بوجهه. عندما يكون لدينا دولة كريمة يعز بها الاسلام واهله ويذل بها النفاق واهله.. عندما ترعى هذه الدولة حقوق المواطنين وتحكم بالعدل والاحسان.. وعندما تتحد كلمة العراقيين بميثاق شرف لمنع اراقة الدماء بدون وجه حق.. وعندما نقف جميعاً ضد القتل الجماعي الذي تقوم به “القاعدة” و”البعث الصدامي” واي داعية للعنف.. فلا ننسى شهدائنا ولا نسترخص الارواح بتصريحات تتهرب من المسؤوليات، بل نواجهها بعمل دؤوب لاخذ الحق ومنع مسلسل القتل.. وعندما نقف جميعاً مع اخواننا -بغض النظر عن دينهم ومذهبهم وقوميتهم- ندافع عنهم في اية بقعة داخل الوطن وخارجه.. فلا نقبل العدوان علينا وعلى غيرنا.. عندها سنمنع -كما منع الهولنديون والايرانيون والبولونيون والبريطانيون والاتراك- قطع رؤوس ابنائنا او منع اي اعتداء عليهم.”

أكثر...