الاشراف في اليمن
أسرة هاشمية علوية النسب من السلالة الحسنية من آل طباطبا، وهم أئمّة الزيدية في اليمن. ورأس هذه الاسرة في مطلع القرن العشرين هو الإمام المتوكل على الله يحيى بن الإمام المنصور بالله محمد ابن الإمام يحيى حميد الدين الذي كان من ابرز ائمّة الزيدية في اليمن علماً وفقهاً وادباً وسلطاناً واول من تلقب بـ « حميد الدين » من أسلافه. جده الثالث يحيى بن محمد بن إسماعيل لمصاهرة كانت بينه وبين آل حميد الدين بن المطهّر من اهل كوكبان، ومن اعلام اليمن المبرزين في الزعامة والدين وانتقل اللقب منه إليهم حتّى اشتهروا به.
ولد يحيى حميد الدين في صنعاء عام 1286هـ الموافق لسنة 1869م وتفقه في العلم على علمائها الاعلام وتأدب بها، ثم خرج منها مع ابيه الإمام محمد عام 1307هـ الموافق 1889م إلى صَعْدَة إثر استيلاء العثمانيين على صنعاء.
وبعد وفاة أبيه عام ( 1322 هـ / 1904 م ) وهم في ( قفلة عذر ) شمالي صنعاء بويع له بالإمامة، وبعد ان استتبّ له الملك هجم بقواته على القوات العثمانية المحتلة لصنعاء وأخرجهم منها عام ( 1326 هـ / 1908م )، ثم اخرجته القوات التركية ثانية وعاد إليها. واستمر الصراع اكثر من عشرة أعوام كابد الاتراك خلالها خسائر في الارواح، فآثروا في الاخير الصلح عام 1336 هـ / 1917م. وبجلاء الاتراك عن اليمن كلياً دون قيد أو شرط دخل الإمام يحيى بجيشه صنعاء، وتم له الملك في اليمن وحكم البلاد بشكل مستقل تماماً، وكان هو كل شيء في اليمن ومرجع كل أمر.
كان يرى الانفراد في الحكم افضل من الشورى، فضاقت صدور بعض اولاده وخاصته، وفيهم الطامع بالعرش والمتذمّر من سياسة القمع والراغب في الاصلاح، فتألفت جماعات في السر تظهر له الولاء وتكتم نقيضه. وعلى رأس هؤلاء اقرب الناس إليه وساعده الايمن عبدالله بن احمد المعروف بابن الوزير. كما خرج احد اولاده وهو سيف الإسلام إبراهيم عن طاعته فلجأ إلى عدن يتندر على ابيه ويشهّر بمساوئ حكمه وكان على اتصال بابن الوزير وحزبه المناوئ في السر لابيه الذي اعدم كل من يرتاب فيه ادنى ارتياب وحتّى اعدم خيار اولاده ومنهم سيف الإسلام عبدالله واخرون معه بمرأى منه.
وعبدالله بن أحمد بن الوزير كان من ألمع دهاقنة اليمن وابرز اعيانها ومن شجعانها الصيد، من اسرة علوية النسب هاشمية الأرومة تلي اسرة البيت المالك من آل حميد الدين مباشرة من حيث المكانة في البلاد اليمانية. ولد في صنعاء عام 1302هـ الموافق 1885م، ثم اصبح من ابرز مستشاري الإمام يحيى حميد الدين وثقاته المعتمد عليهم ومن ألمع علماء الزيدية في اليمن. وقد ارسله سنة 1343هـ / 1924م على رأس جيش لاخضاع جموع من العصاة في الجوف شرقي اليمن، فنجح ووجّهه في العديد من المعارك على رأس جيشه وكان النصر حليفه، كما أرسله سفيراً عنه إلى الملك عبدالعزيز آل سعود اوائل 1353هـ / 1934م فعاد إليه بمعاهدة ( الطائف ).
ثم اختاره الإمام يحيى رئيساً لوزارته فاتّسع نفوذه بين زعماء اليمن من العلماء والقواد والامراء والقضاة، وكان يضمر حقداً لولي عهد البلاد سيف الإسلام الامير احمد بن يحيى.
ومرض الإمام يحيى حميد الدين ووصل إلى ابنه إبراهيم في عدن نعيه وهو حي فتعجّل إبراهيم بالإبراق إلى انصاره في مصر يعلمهم بموته، وأن الحكم من بعده اصبح دستورياً، وسمّى رجال الدولة الجديدة، وهم ابن الوزير وجماعته. وشفي الإمام من مرضه وانكشفت له صلتهم بابنه إبراهيم، فخافوا بطشه عليه ودبروا مؤامرة للقضاء عليه قبل ان يقضي عليهم، منتهزين فرصة غياب ولي عهده احمد بن يحيى عن صنعاء. وطمع ابن الوزير بالملك، فاتصل ببعض الناقمين واحكم التدبير لقتل الإمام، وارسل من ينفّذ المهمة. وعند خروج الإمام بسيارته يتفقد مزرعته التي تبعد عن صنعاء 8 كيلومترات في طريق الحديدة فاجأته سيارة تحمل بعض صنائعهم مع مدفعين رشاشين و15 بندقية وانهالوا على الإمام برصاصهم فقتلوه ومعه رئيس وزرائه القاضي الغمري في 7 ربيع الثاني 1367هـ الموافق 17 شباط 1948، ودفنوه باحتفال رسمي في مقبرته التي أعدّها لنفسه. وأبرق ابن الوزير إلى ملوك العرب ورؤساء جمهورياتهم بخبرهم أن الإمام يحيى قد مات، وأنّ الإمامة عُرضت عليه فاعتذر منها ثم اضطرّه ضغط الأمة على قبولها وأنه نُصب من قبل أعلام الأمة « إماماً شرعياً وملكاً دستورياً » للبلاد اليمنية في 8 ربيع الثاني 1367هـ الموافق ليوم 18 شباط 1948م وارتاب ملوك العرب ورؤساؤهم وفي مقدمتهم الملك عبدالعزيز آل سعود من الموقف وآثروا التريث في الاجابة حتّى ينجلي الأمر، وظهر على الاثر أن الإمام يحيى مات مقتولاً وأن دمه في عنق ابن الوزير.
وكان ابن الوزير قد عُقدت له البيعة في قصر « غمدان » من قبل جماعته ولقّب بالإمام « الهادي إلى الله »، وألف مجلساً للشورى من ستين فقيهاً من اتباعه وجعل سيف الحق إبراهيم ابن الإمام يحيى رئيساً للوزراء وهو في عدن قبل أن يتحرك منها إلى صنعاء.
وكان للإمام يحيى اكثر من عشرين ولداً كل منهم يلقب بسيف الإسلام، ولما قتل كان له من الاولاد 14 من سيوف الإسلام، وحيث إن عبدالله بن الوزير وإبراهيم بن يحيى كانا على خلاف مع الإمام فيما يراه، لذلك بعد ان تمّ القتل جعل لقب إبراهيم سيف الحق بدل سيف الإسلام. وحضر هذا في الحال، وألف وزارة كان وزير خارجيته حسين بن محمد الكبسي، وارسل إلى سيف الإسلام أحمد وهو كبير اولاد الإمام يحيى وولي عهده يدعوه الحضور إلى صنعاء لاداء البيعة له ويهدده إن تخلّف. وكان سيف الإسلام أحمد يومئذ في ( حجة ) باليمن فلم يجب ابن الوزير ودعا إلى نفسه والى الثأر لابيه وعجز ابن الوزير عن إحكام أمره، فزحفت القبائل على صنعاء تسلب وتنهب واعتصم ابن الوزير في غمدان، وانتشرت الفوضى، وأبرق إلى ملوك العرب ورؤسائهم يستنصرهم، وارسل وفداً إلى الملك عبدالعزيز بن سعود إلى الرياض يشرح خطر الغوغاء في صنعاء، وأبرق إليه وإلى الآخرين أن إعراضهم عن إغاثته قد يضطره إلى الاستعانة بالاجانب الانكليز، وما هي إلا اربعة وعشرين يوماً ( مدة ابن الوزير في الإمامة والملك من 18 شباط إلى 14 اذار 1948 ) حتّى كان انصار الإمام الشرعي « أحمد بن يحيى » في قصر غمدان يعتقلون ابن الوزير ومن حوله، وحملوا إلى « حجة » امر الإمام بقتله وقتل وزير خارجيته الكبسي، فقتل عبدالله الوزير بالسيف صبيحة الخميس 29 جمادى الاولى 1367 هـ / نيسان 1948م في معتقله ثم نُقل إلى الميدان العام في ( حجة ) حيث صلب ثلاثة أيام، واعدم وزير خارجيته الكبسي بالسيف أيضاً بعده بنحو شهر في الميدان العام.
وقد اجمع المؤرخون في سيرة الإمام يحيى حميد الدين الذي حكم بلاد اليمن 45 عاماً منذ توليه السلطة بعد ابيه حتّى مصرعه أنّ حكمه كان بيد من حديد، شديد الحذر من الاجانب، وفضّل العزلة والانكماش في حدود بلاده من ان يسمح للاجانب بالتدخل في شؤونه.
2 ـ الأشراف الادارسة
ينتسب الاشراف الادارسة من السلالة الحسنية في اقطار الشمال الافريقي واواسط الجزيرة العربية إلى جدهم الشريف إدريس الأول ابن عبدالله الكامل المحض ابن الحسن المثنّى ابن الإمام الحسن السبط ابن الإمام علي بن ابي طالب عليهم السّلام. ونسل الشريف ادريس هذا منتشر بشكل هائل في تلك الاقطار وغيرها، ويعرفون بالاشراف الادارسة حيثما حلّوا.
والشريف إدريس هو ابن عمّ الشريف « إبراهيم طباطبا » ابن إسماعيل ابن إبراهيم الغَمر الأخ الاصغر لعبد الله المحض والد ادريس. وقد فرّ إبراهيم طباطبا من المدينة إلى بلاد الري في المشرق إثر قبض عمّال الخليفة العباسي المنصور الدوانيقي على ابيه وجده وإخوته وأعمامه وقتلهم شر قتلة في سجنه بالكوفة، فنجا إبراهيم في الري مكرماً وحظي هناك بالانصار والأتباع، واصبح فيها امامهم المطاع. وانتشر نسله في تلك الاصقاع وعُرفوا حيثما حلوا بـ « الطباطبائيّين »، فهم والادارسة ابناء عمومة. ولم يَسْلموا من فتك طغاة العباسيين الذين كانوا ينامون خوفاً من هاتين الاسرتين، بعد ان فتكوا بالفروع الأخرى من السلالتين الحسنية والحسينية بشتى الاساليب. وقد تحدث عنه بالتفصيل « الشريف الحسني محمد بن علي » في كتابه « العقود اللؤلؤيّة » في بعض انساب الاسر الحسنية صفحة 321 بما موجزه: « في عام 169 هـ قامت حركة اخرى لآل البيت بقيادة سيدنا الحسين بن علي بن الحسن المثلّث بن الحسن المثنّى بن الحسن السبط بن علي بن ابي طالب عليه السّلام. وهذه الحركة أيضاً تمكن الجيش العباسي من القضاء عليها في يوم التروية الثامن من ذي الحجة عام 169هـ وتعرف بواقعة « فَخّ » ( بفتح أوله وتشديد ثانيه ) نسبة إلى وادي فخّ وهو الآن ضمن حدود « مكة المكرمة ». وقد قُتل مولانا إدريس الاول بن عبدالله الكامل المحض، أما قائد آل البيت في هذه المعركة فقد قُتل وقطع رأسه وأرسل إلى الخليفة العباسي موسى الهادي بن محمد المهدي. فلما قضي على هذه المعركة التي نجا فيها ادريس من مخالب الموت وكان الساعد الأيمن لقائده « ابي عبدالله الحسين بن علي » المتقدم ذكره إضافة إلى كونه ابن عم جده الحسن المثلث.. فقد تمكن راشد البربري مولى إدريس وأخوه في الرضاعة من الهرب به من وادي ( فخّ ) إلى مدينة يَنبُع متنكّرَين ومنها إلى ايلات، فالعقبة ثم إلى مصر ومنها إلى برقة فالقيروان ثم تلمسان ثم ملوية فالسوس فطنجة ثم وليلي بجنبها على سفح جبل « زهرون » التي استقر بها ومعه مولاه راشد الذي يحسن البريرية واستطاع ان يعرّف مولاه إدريساً إلى البربر على خير نحو، فوثقوا به والتفّوا حوله. ولما وجدوه من العلم على دراية وسيعة وفي فنون كثيرة منها إلى جانب رفعة نسبه إلى السلالة النبويّة والعلوية وما يتمتع به من الخصال الجليلة والمزايا النبيلة بايعوه، وفي مقدمتهم اميرهم إسحاق بن عبدالمجيد، واكرموه واتخذوه اماماً مفروض الطاعة. فاصبح بينهم الإمام ادريس الاول وتزوج من ابنة اميرهم المذكور واسمها « كنزة » التي أنجبت له ولده الوحيد « ادريس الثاني » دفين فاس الذي لم يَحظَ برؤية أبيه، وبدأ ولده ادريس الاول بنشر الإسلام في بلاد المغرب، وحارب الفرق الضالة، وانقادت له المدن والقبائل تباعاً موالين، وشرع بهم في التوسع جهة الشرق دون قتال، وانضمّت إليه المناطق الجنوبية طواعية، وانضم إليه بعض الولاة العباسيين وهرب آخرون، فشعر الخليفة العباسي هارون الرشيد بالخطر يدق ابوابه.. ويعلم ان ادريساً يحنّ لمسقط رأسه ( الحجاز ) وأنه ممن قاد الانتفاضات العلوية في المشرق ببراعة وتمكّن بمفرده ان يسود في المغرب.. فان تمكن من الوصول إلى المشرق فمعناه أفول دولة بني العباس، لوجود أعوان كثيرين له في الجيش العباسي، لذلك فكر الرشيد في حيلة يتخلص بها من هذا العلوي الذي أسس اول دولة علوية هاشمية لآل البيت دون أي معين غير الله سبحانه ومولاه راشد رحمه الله حققت طموحات العلويين بسهولة ويسر، فكلّف « الرشيد » أحدَ ثقاته المدعو « شماخ » بالوصول إلى ديوان ادريس والتظاهر بحب آل البيت والولاء لهم إلى ان تمكن من دسّ السم له واغتياله والقضاء عليه ودفن ادريس الاول بمدينة « وليلي » على رأس جبل زهرون قرب فاس. وقد حملت زوجته بابنه ادريس الثاني إلى ان ولدته ولم يَرَ والده. وتولى رعايته مولى ابيه راشد البربري وشد من ازره ووطد حكمه واخذ بيعة البربر له.
وبنى ادريس الثاني مدينة فاس، وضرب الدرهم الادريسي متّبعاً نهج والده. أمّا مولاه راشد فقد كاد له الخليفة العباسي هارون الرشيد حيث ارسل له من قتله وقضى عليه تمهيداً للقضاء على ادريس الثاني الذي برز للملأ في الشمال الافريقي بشكل ألمع من والده علماً وشجاعة وكرماً ونبلاً حتّى التفّت القبائل البربرية حوله بايمان صادق، كما التفّوا حول اولاده من بعده حيث كانوا خير أئمّة للمسلمين هناك.
وتوفي ادريس الثاني عن اثني عشر ولداً هم ( محمد وعلي وعيسى والقاسم ويحيى وعبدالله وادريس أو ( عمران ) وحمزة واحمد وداود وجعفر ) ومِثلهم من الاناث. وبارك الله سبحانه في نسله الذي انتشر في اقطار الشمال الإفريقي بشكل مبارك ملحوظ، وتباركت القبائل بها بالمصاهرة معهم والولاء لهم وصدق الايمان بهم. واستمر حكمهم لتلك الانحاء اكثر من قرنين مثّلت العهد الذهبي لهم في احسن وجه، من سواحل المتوسط إلى ساحل العاج. ولكن العناصر المعادية لهم بالتعاون مع ابناء عمومتهم العباسيين كانوا يفتكون بهم ما وسعهم المجال، مما حمل بعض الادارسة على الهجرة إلى اسبانيا وفرنسا وايطاليا حيث نشروا الدين الإسلامي حيثما حلّوا. ومنهم من تأثر بمغريات المبشّرين المسيحيين وبحكم ظروف المعيشة فتنصّر.. ومع تنصّرهم حافظ قسم كبير منهم على تسلسل انسابهم واعتزازهم بأنهم من سلالة الإمام ادريس الأول ولو انه على دين النصرانية، وتميزوا في الاوساط الاوربية بأخلاقهم الحسنة وصفاتهم النبيلة مما كانوا موضع التقدير من هذه الناحية.
وقد ذكر بعض المستشرقين أن الأُسَر النبيلة الشهيرة في اوروبا التي تولّت عروشها تنحدر من اصول عربية هاجرت من شمالي افريقيا إلى اوروبا وتنصّرت، ومنهم من صرّح بأن أجدادهم ـ كما ثبت لديهم ـ أنهم من سلاسلة ادريس الثاني. وما يتحلون به من كرائم الخلق ونبل الشيم هوالذي أوصلهم إلى المنازل الرفيعة التي غدوا بعدها سادة اوربا وقادتها لعدة قرون. ولكن ايدي بعض المؤرخين المتأثرة بمغريات خصوم آل البيت واعدائهم وبحكم الوراثة لهذه الخصومة حجبوا هذه الجوانب المشرّفة عن انظار العرب، حتّى لا تُعزّز مكانة آل البيت امام الانظار في العالم.
وبقي الاشراف الادارسة مفخرة البيت الهاشمي والسلالة العلوية عبر التاريخ. واشهر امراء الدولة الادريسية في المغرب هم على النحو التالي:
1 ـ الإمام ادريس الاول بن عبدالله الكامل المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن ابي طالب وفاطمة الزهراء عليهم السّلام.
2 ـ ادريس الثاني بن ادريس الاول بن عبدالله الكامل المحض.
3 ـ محمد بن ادريس الثاني بن ادريس الاول.
4 ـ علي الحيدرة بن محمد بن ادريس الثاني بن ادريس الاول.
5 ـ يحيى بن محمد بن ادريس الثاني بن ادريس الاول.
6 ـ علي الثاني بن عمر بن ادريس الثاني بن ادريس الاول.
7 ـ يحيى الثاني بن القاسم بن ادريس الثاني بن ادريس الاول.
8 ـ الحسن الاول الحجام بن محمد بن القاسم بن ادريس الثاني بن ادريس الاول.
9 ـ يحيى الثالث بن ادريس بن عمر بن ادريس الثاني بن ادريس الاول.
10 ـ القاسم الملّقب كنون بن محمد بن القاسم بن ادريس الثاني بن ادريس الاول.
11 ـ حمد أبو العيش بن القاسم كنون بن محمد بن القاسم بن ادريس الثاني بن ادريس الاول.
12 ـ الحسن بن القاسم كنون بن محمد بن القاسم بن ادريس الثاني بن ادريس الاول.
وغيرهم عديد من الامراء الاعلام من الاشراف الادارسة كانوا أئمّة البلاد التي حكموا فيها، وتفرّعت من اصولهم فروع كانوا سادة الامة في الشمال الافريقي. ومنهم الادارسة السنوسيّون الذين حكموا بلاد ليبيا ملوكاً وأئمّة فيها، وكان آخرهم الإمام ادريس السنوسي الذي توّج الإمامة بالملك معه وقضى على سلطانه العقيد القذافي بانقلابه عليه عام 1970.
والسنوسيّون أدارسة من ذرية الإمام عمر بن ادريس الثاني الازهر ابن ادريس الاول الاكبر ابن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام علي بن ابي طالب عليهم السّلام.
وقد تحدث عنهم وعن فروع الادارسة في الشمال الافريقي والبلاد العربية الشريف الحسني محمد بن علي في كتابه « العقود اللؤلؤيّة » المتقدم ذكره بما يفيد المستزيد.
منقوول