تشاجر الأرنب الصغير مع إخوته,لكي يخرج و يلعب مع

السنجاب و لكنهم منعوه.لأن الثعالب كانت تعوي طوال الليل في المنطقة كلها, و ربما

كانت مختبئة هنا أو هناك

غضب الأرنب و قال لهم: أنا لم أسمع

صوت أي ثعلب بالأمس!

فقالوا له:لقد كنت نائما نوما عميقا, و

يجب أن تصدقنا.

قال الأرنب في نفسه:إنهم يكذبون علي

لأنهم لا يحبون صديقي السنجاب,و لا يحبون لعبي معه.

هرب الأرنب من البيت,و بحث عن السنجاب فلم يجده,فقال

ربما كان عند شجرة الجوز.سأذهب إليه.

وهناك شاهده الديك

الواقف على الشجرة فقال له:كيف

خرجت اليوم أيها الأرنب؟ ألم تسمع عواء الثعالب طوال الليل؟

أدرك الأرنب أنه أخطأ.لأنه لم يصدق كلام إخوته

,و أنهم كانوا على حق,فجرى بأقصى سرعة عائدا إلى البيت.

لكن اثنين من الثعالب لاحقاه,و أمسكا به.فأدرك الأرنب الموت.ولم يستطع

التحرك و مخالب أحد الثعلبين على ظهره.

زمجر الثعلب الذي طمع في الأرنب وحده,و قال للثعلب

الآخر:انه أرنبي وحدي.فرد الثاني:لقد طاردته معك,ولي نصفه. فقال له:ألا

ترى أنه تحت مخالي أنا؟امش بعيدا. امش من هنا و إلا قتلتك.

وهنا هجم الثعلب الثاني عليه,ودارت بينهما مشاجرة

حامية,ففر الأرنب

المذعور بكل قوته حتى أن الثعلبين اللذين تداركا الأمر متأخرا لم يستطيعا اللحاق به.

وصل ألأرنب الذي رأى الموت بعينيه إلى البيت,وعادت الثعالب

إلى الغابة,و قد تعلم الثلاثة درسا لن ينسوه أبدا .

منقول