(المستقلة)..حقق سد “الممرات الثلاثة” الصيني – وهو أكبر سد في العالم – إنتاجا قياسيا عالميا من الكهرباء، متفوقا بذلك على سد “ايتيبو” المشترك بين البرازيل وباراغواي. وبحسب خبراء في مجال الطاقة النظيفة، يعد السد الصيني واحدا من أكبر المشاريع الهندسية في التاريخ الإنساني. وفي هذا المجال، نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” الرسمية، عن شركة سد الممرات الثلاثة، قولها إن “هذا السد العملاق على نهر (يانغتسيه) في مقاطعة (هوبيه) وسط البلاد أنتج 8.98 مليار كيلواط في الساعة في العام الماضي (2014). ليصبح السد الأكثر إنتاجا للكهرباء على مستوى العالم. وهذا الأمر من شأنه أن يساعد الصين في التخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن استخدام الوقود الأحفوري والفحم الحجري في توليد الطاقة الكهربائية، ما جعل من الصين الدول الأكثر تلويثا في العالم إلى جانب دول الاقتصادات الناشئة ومن بينها الهند والبرازيل. يوازي 15 مفاعلا نوويا حديثا وتبلغ طاقة إنتاج التوربينات الإثنتين والثلاثين في السد مجتمعة أكثر من 5.22 مليون كيلواط، ولتقدير أهمية السد، يكفي أن نذكر أن إنتاجه من الطاقة يوازي 15 مفاعلا نوويا حديثا. وقالت وسائل إعلام محلية إن إنتاج الكهرباء من سد “الممرات الثلاثة” يوازي حرق 49 مليون طن من الفحم، وإن ذلك يخفف إنتاج ثاني أوكسيد الكربون بنحو 100 مليون طن. وتتصدر الصين البلدان المنتجة لثاني أوكسيد الكربون، أحد الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وتستهلك نصف إنتاج العالم من الفحم. وتعرض بناء السد العملاق لكثير من الانتقادات من خبراء صينيين وأجانب، كما أنه تطلب ترحيل 4.1 مليون شخص من أماكن عيشهم. وتم تشغيل أول توربينة لتوليد الكهرباء في صيف 2003. وبلغت كلفة بناء السد 5.22 مليار دولار، وامتدت مدة تشييده من سنة 1993 إلى 2012. أما سد ايتيبو المقام على نهر بارانا، وتقوم بتشغيله الباراغواي والبرازيل، فيستفيد من قوة تدفق النهر. وسجل السد إنتاجا قياسيا من الكهرباء خلال السنوات الماضية.(النهاية)

أكثر...