(المستقلة)..زار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، مدينة القدس، اليوم الاثنين،  في يومه الثاني لزيارته إلى دولة فلسطين. وأدى مدني والوفد المرافق له، الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، كما قام بجولة داخل الحرم القدسي، استمع خلالها من القائمين هناك على الاعتداءات التي يتعرض لها المسجد المبارك، والانتهاكات الإسرائيلية التي تطال أساسات المسجد. وكان في استقبال الأمين العام في الحرم القدسي محافظ مدينة القدس، عدنان الحسيني، وسماحة الشيخ، محمد حسين، مفتي القدس، وسماحة الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الأوقاف،  وعدد من أصحاب الفضيلة شيوخ المسجد الأقصى المبارك. وأثنى مفتي القدس، الشيخ محمد حسين على دعوة الأمين العام لتسهيل وصول المسلمين إلى القدس، للصلاة والإقامة فيها، كوجهة سياحية، بعد إعلانها عاصمة للسياحة في العالم الإسلامي لعام 2015، معربا عن أمله بأن يسمعها الجميع، معتبرا إياها دعوة جريئة ومتقدمة، آملا أن تأخذ هذه الدعوة مجراها بين الجميع في العالم الإسلامي. بدوره أعرب مدني عن سعادته بزيارة المسجد الأقصى، مشيرا إلى أنها لحظة حرم منها الكثير من المسلمين، وأكد أن التواجد في القدس يعد حقا من حقوق كل مسلم مهما كانت العقوبات والعثرات، وذلك للاطلاع بشكل مباشر على الأوضاع هناك، مؤكدا دعم المنظمة الثابت للأقصى المبارك، ولأهل مدينة القدس، وصمودهم في وجه محاولات قوات الاحتلال تهويد المدينة، وطرد سكانها العرب. وأشاد بجهود العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والمملكة الأردنية الهاشمية على مدى عقود في صيانة المسجد وباحاته، مشيرا إلى أنها جهود يقدرها كل مسلم. وعقب الزيارة الميدانية، التقى الأمين العام بمحافظ القدس الشريف، و مفتي القدس الشيخ محمد حسين، والقائمين على المؤسسات الفلسطينية الخدمية المختلفة في المدينة المقدسة، حيث شدد مدني في بداية اللقاء، على أهمية الاستماع إلى احتياجات المرافق الخدمية في القدس، والعقبات التي تواجه أهل القدس في القطاعات المختلفة. وقدم الحضور إيجازا عن أهم التحديات التي تواجه المدينة في المجالات الصحية والتعليمية والإسكان والشباب وغيرها من المجالات. وأوضح الأمين العام بأن المنظمة تسعى وستواصل سعيها من أجل دعم الفلسطينيين في القدس الشريف، مؤكدا أن المسألة تتمثل في ترجمة كافة البرامج والخطط إلى أرض الواقع.

أكثر...