(المستقلة).. قدمت البحرين عرضا مقبولا لم يجنبها خسارة واقعية أمام إيران 0-2 في أولى مبارياتهما ضمن المجموعة الثالثة من نهائيات كأس آسيا 2015. وغصت مدرجات ملعب “ريكتانجولار” بجماهير ايرانية غفيرة وصل عددها الى 18 الف مشاهد دعموا فريقهم منذ اللحظة الاولى وخلقوا اجواء احتفالية قبل وبعد المباراة في مجمع ملبورن الرياضي. وكانت الإمارات حققت فوزا كبيرا على قطر 4-1 في كانبرا فتصدرت الترتيب بفارق الاهداف عن إيران. ودفع المدرب البحريني مرجان عيد بتشكيلة ضمت الحارس سيد محمد جعفر وامامه في قلب الدفاع القائد محمد حسين وحسين بابا والى اليسار وليد الحيام واليمين وعبدالله عمر، وفي الوسط فوزي عايش وسيد ضياء سعيد وعبد الوهاب علي وسامي الحسيني، وفي الهجوم اعتمد على إسماعيل عبد اللطيف وجيسي جون. وقاومت البحرين في الشوط الاول ووصلت اكثر من مرة الى المرمى الايراني، بيد ان لاعبي المدرب البرتغالي كارلوس كيروش هزوا الشباك في الوقت القاتل من كرة ثابتة ترجمها احسان حجي صافي بشكل رائع، قبل ان ينحنوا مجددا من كرة ثابتة قبل ثلث ساعة على نهاية المباراة ترجمها مسعود شجاعي. والتقى المنتخبان 16 مرة ففازت إيران 7 مرات والبحرين 4 مرات وتعادلا 5 مرات. وكانت البحرين تمر في فترة رائعة بعد الاخفاق الأخير خلال منافسات بطولة “خليجي 22″ في الرياض وخروجها فيها من الدور الاول، اذ حققت انتصارا كاسحا على السعودية وديا 4-1 قبل انطلاق البطولة.   وتخوض البحرين منافسات كأس آسيا للمرة الخامسة في تاريخها بعد قطر 1988 ثم الصين 2004 وتايلاند- فيتنام-أندونيسيا-ماليزيا 2007 وأخيرا قطر 2011. وأبرز انجازات الكرة البحرينية كانت في النسخة الثالثة عشرة في الصين 2004 عندما احتلت المركز الرابع بجدارة، وكانت على مشارف التأهل للنهائي بعد أن خسرت بصعوبة أمام اليابان 3-4 في الوقت الاضافي من نصف النهائي. انذاك التقت مع إيران للمرة الوحيدة في كأس آسيا وخسرت امامها 2-4 في مباراة تحديد المركز الثالث. وشهدت تلك النسخة بروز العديد من نجوم الكرة البحرينية الذين وصفوا بالجيل الذهبي، وأبرزهم محمد سالمين وعلاء حبيل وشقيقه محمد وطلال يوسف ومحمود جلال وحسين علي “بيليه” ومحمد حسين القائد الحالي والسيد محمد عدنان. وفي المشاركة الأخيرة بقطر 2011 احتلت المركز الثالث بمجموعتها، بعد خسارتين أمام كوريا الجنوبية وأستراليا وفوز وحيد على الهند. من جهتها، تبحث إيران عن استعادة امجادها مطلع سبعينات القرن الماضي عندما احرزت اللقب ثلاث مرات في 1968 و1972 و1976. وتراجع مستوى منتخب إيران كثيرا عقب ذلك وعبثا حاول فرض ذاته كأحد المنتخبات الرئيسية في القارة الآسيوية اذ فشل في احراز اللقب الآسيوي مجددا او حتى في الوصول الى المباراة النهائية في المسابقة التي يحمل الرقم القياسي بالمشاركة فيها 12 مرة سابقة (مشاركة مع كوريا الجنوبية).  

أكثر...