(المستقلة)..افتتح الرئيس السوداني عمر البشير  كما كان متوقعاً باب الترشيح الى رئاسة الجمهورية بالسودان التي ظل ممسكا بها منذ اكثر من ربع قرن عقب وصوله الى السلطة في انقلاب ابيض في حزيران 1989م. وتبدو مهمة الرئيس السوداني اكثر سهولة في الظفر بمقعد الرئاسة مقارنة بالانتخابات التي خاضها منذ اربع سنوات. ومر الحكم فى السودان بمراحل عديدة تحول فيها من حكم الحزب الواحد الى اشراك الاحزاب السياسية الاخرى بتفاهمات ادخلتها الى دائرة الحكم. ومنذ اسبوعين اقر البرلمان السوداني تعديلات مثيرة للجدل على دستور البلاد، رأى مراقبون :”انها جاءت لتكريس السلطة بيد الرئيس سيما بعد ان منحته سلطة تعيين واعفاء ولاة الولايات” على حد قولهم. ويتعين على  البشير منازلة سيدتين ورجل -حتى الان- قبل العودة مجددا الى مقعده بالقصر الرئاسي. وتقدمت البروفسير فاطمة عبد المحمود بطلب الترشيح الثانى قدمها حزبها الاتحاد الاشتراكى الذى ظهر ابان حكم الرئيس الراحل  جعفر نميرى على غرار الاتحاد الاشتراكي العربي الذي اقره نظام الرئيس المصري جمال عبدالناصر. وتعد فاطمه التي درست في روسيا، اول امرأة تتولى حقيبة وزارية في تاريخ السودان الحديث حيث تولت حقيبة الرعاية الاجتماعية فى سبعينات القرن الماضى. وعادت فاطمة لتحوز لقبا جديد بان تكون اول سيدة تتقدم لسباق الترشح لرئاسة الجمهورية  بالانتخابات الماضية  2010م  , ولحقت بفاطمة عبدالمحمود، سيدة اخرى في قائمة المشرحين،  محاسن عبد الوهاب التازى وتعد التازى التي انتسبت الى الشرطة السودانية وتقاعدت برتبة العقيد اول سيدة سودانية تلتحق بالعمل بشرطة المرور وترتدى زى المرور مخالفة عادة الموظفات فى ذاك الزمان التي ظلت حكرا على الرجل السوداني. ولم تكتفي التازي بالانتساب الى شرطة المرور فحسب بل عملت تحت خدمة جهاز امن الدولة ابان حكم الرئيس نميري الذي كان يستدعي امهر الضباط من الجيش والشرطة للعمل في خدمته. ودون ماتقدم، لم تتولى التازي منصبا حكوميا الا فى العام 2008م حيث عملت مستشارا  لوزارة الداخلية السودانية فى شوؤن الاسرة والطفل. وفي تصريحات مقتضبة قالت : “انها تقدمت بطلب الترشيح رغم انها توقن انها لن تفوز فقط، لكنها ارادت ان تفتح الباب امام بنات جلدتها كما فتحته انفا حينما اردت الزى الشرطى الرسمى”. وتقدم علم الهدى احمد عثمان بطلب الترشيح للرئاسة والذى يعد من الشباب ايمانا منه بضرورة ان يلعب الشباب دورا فى النهوض بالدولة لما لهم من طاقات طارحا امكانية تغيير الواقع السودانى .وتقدم للترشيح د. محمد عباس السراج الطبيب الذى رأى ان السودان يحتاج الى فكر عملى منظم ومتقدم وجسور وقال ان برنامجه الانتخابى كفيل بتغيير حالة السودان فى عام واحد فقط .

أكثر...