(المستقلة).. دعا ممثل المرجعية الدينية العليا إلى إعادة النظر بالموازنة ووضع إجراءات حقيقية لضغط النفقات في المؤسسات الحكومية. وقال خطيب جمعة كربلاء احمد الصافي في خطبة الجمعة التي ألقاها في الصحن الحسيني اليوم أن” الظرف الذي يمر به البلد من الناحية الاقتصادية يستدعي أن يقف كل المعنيين بسياسة البلد وقفة مسؤولة تتناسب مع حجم المشكلة “. واضاف ان” المعطيات الحالية التي لها علاقة بوضع البلد تتنبأ عن وجود مشكلة قد تحدث مستقبلا “,مشددا على ضرورة ان” توضع معالجات سريعة لهذه الأمور”. واوضح ان” الموازنة العامة للبلاد قد اعتمدت سعرا معينا من النفط والذي هو العصب الرئيسي للعراق وسرعان ماهبط هذا السعر فضلا عن عدم وجود احتياطي لانعلم مدى دقة ارقامه التي تذكر عن كمية الصادرات والعائدات حيث له مدخلية مهمة في الموازنة “. وشدد على ضرورة”من اعادة النظر في الموازنة واعداها بطريقة تتناسب مع وجود مشكلة حقيقية قد لاتننهي في الوقت القريب وانخفاض النفط واخذ الحيطة أمر مستحسن وجيد ولابد من وضع دراسة إلى ادن مستوى قد يصل إليه النفط ولانحبذ إقرارها دون دراسة الأمور المحيطة بنا خوفا من مشاكل مستقبلية “. ولفت الى ان” مسالة ضغط النفقات هي مسالة صحيحة ولابد ان يصاغ إلى مناقشة هذه الفقرة بشكل دقيق وإبقاء الامور الضرورية “,مشددا على ضرورة” مكافحة الفساد المالي مكافحة حقيقية وجدية مثلا هناك بعض الأمور التي تصرف من اجلها الأموال ولانجد لها تأثيرا واضحا مثل كثرة الايفادات إلى خارج العراق “. وبين ان” الايفادات سمة الغالبة في وقتنا الحالي وكم من مال تصرف إلى ذلك وماهي الفائدة التي انعكست على البلد بالتالي نحتاج إلى معالجة حقيقية بهذا الأمر”. واكد بالقول ان” مسالة ضغط النفقات لابد ان يرافقها إجراءات حقيقية من الدولة والاعتماد على السوق الداخلي للتبضع مثلا بعض المحاصيل الزراعية التي تكون موسمية تحتاج إلى دعم بسيط من الدولة والدولة قادرة عليه فبادنى دعم ستتوفر هذه المحاصيل وتقل الحاجة إلى الاعتماد على المادة المستوردة بشرط ان يرافقها حماية حقيقية للمنتوج وتكون الفائدة عائدة على الدولة والمواطن “. ومضى بالقول” مثلا في بعض المعمل مثل وزارة الصناعية وبعضها حاصل على شهادة الجودة العالمية فلماذا تترك هذه المعامل حيث ان بعض حاجات الدولة تحتاج الى ماتنتجه هذه المعامل لكنها لاتفعل بشكل يخدم البلد”. وشدد الصافي على ضرورة” تشجيع الاقتصاد الداخلي سواء بوجود ازمة اولا فكيف أذا مررنا بأزمة فعلية وهناك امثلة كثيرة على ذلك والمحصلة لابد أن تتخذ إجراءات صارمة بذلك”. وتابع “لابد من تسليط الضوء على بعض العقول الاقتصادية ولعل في جامعاتنا من يستطيع وجود حلول شريطة ان يتم استقطابها ولابد أن تنفتح الدولة على هولاء العلماء للاستفادة منهم واستشاراتهم والاخذ بارائهم سواء الامنية او الاقتصادية سواء في داخل العراق وخارجه “. واوضح انه “أليس من المستغرب وجود المئات من الطاقات العراقية المبدعة متفرقين في دول العالم ونحن بأمس الحاجة إليهم إذا كانت السياسات الظالمة أبعدتهم فيجب على السياسات الحالية إعادتهم وان تتبنى الدولة العلماء العراقيين والمفكرين سواء في جامعاتنا او خارج البلد.

أكثر...