(المستقلة)..أصبح المنتخب الياباني الساعي إلى لقبه الثاني على التوالي والخامس في تاريخه على مشارف التأهل الى الدور ربع النهائي للمرة الثامنة على التوالي من أصل 9 مشاركات، وذلك بعد تخطيه نظيره العراقي بطل 2007 بالفوز عليه بصعوبة 1-0 الجمعة في بريزبن في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لكأس اسيا 2015. وتدين اليابان بفوزها إلى صانع ألعاب ميلان الايطالي كيسوكي هوندا الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 23 من ركلة جزاء وكان بإمكانه إيجاد طريقه إلى الشباك في ثلاث مناسبات أخرى لو لم يعانده الحظ بارتداد محاولاته من القائم والعارضة. ويحتاج منتخب “الساموراي الأزرق” إلى التعادل فقط في الجولة الثالثة الأخيرة أمام الأردن لكي يضمن تأهله إلى ربع النهائي وصدارة المجموعة، فيما سيكون التعادل كافيا للعراق أمام فلسطين في حال تعادل أو فوز حاملي اللقب على “النشامى” الذين خسروا مباراتهم الأولى امام بطل 2007 بنتيجة 0-1 (الأخير يتمتع بأفضلية المواجهة المباشرة). وأظهر منتخب “السامواري الأزرق” ورغم صعوبة الفوز على منتخب مقاتل كان تركزيه الأساسي على الكرات الثابتة، أنه جاهز لتناسي خروجه من الباب الضيق في كأس العالم البرازيل 2014 FIFA ما تسبب باستقالة مدربه الإيطالي ألبرتو زاكيروني واستبداله بأجويري الذي حذر لاعبيه من فقدان التركيز بعد الفوز الكبير على فلسطين. وجاءت بداية المباراة متوازنة تماما بين الطرفين لكن سرعان ما تحولت الدفة لمصلحة اليابان التي حصلت على فرصتها الأولى عبر شينجي كاجاوا الذي وصلته الكرة داخل المنطقة لكنه سددها بجانب القائم الأيمن لمرمى الحارس جلال حسن (11) الذي أفلت من هدف في الدقيقة 17 بعدما ناب عنه القائم الأيسر ليقف في وجه رأسية صاروخية من هوندا الذي وصلته الكرة من عرضية متقنة ليوتو ناجاموتو الذي استفاد من خطأ فادح للدفاع العراقي على حدود منطقته لكن الحظ أسعف في النهاية “أسود الرافدين”. وأثمر الضغط الياباني عن هدف جاء من ركلة جزاء تسبب بها علي عدنان بعدما أسقط هوندا داخل المنطقة وقد انبرى لها الأخير بنجاح (23)، مسجلا هدفه الثاني من نقطة الجزاء بعد الأول أمام فلسطين. وجاءت ركلة الجزاء بعد صدة رائعة من الحارس العراقي لتسديدة كاجاوا الذي وصلته الكرة وهو على باب المرمى بتمريرة عرضية متقنة من تاكاشي اينيو لكن جهد حسن ذهب سدى بسبب خطأ زميله عدنان على صانع ألعاب ميلان الإيطالي. وكانت اليابان قريبة من الهدف الثاني عبر أوكازاكي الذي ارتقى لكرة عرضية من الجهة اليمنى وحولها برأسه من مسافة قريبة لكن الحارس العراقي كان في المكان المناسب لإنقاذ الموقف (33). وتحسن أداء العراق في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الاول وحاول رجال شنيشل استغلال الكرات الثابتة لخطف التعادل وكاد ان يتحقق مبتغاهم إثر ركلة حرة وصلت بعدها الكرة الى امجد كلف الذي توغل في ظهر الدفاع وعلى الجهة اليمنى قبل ان يعكس الكرة للقائد يونس محمد الذي سددها مباشرة نحو المرمى لكن الحارس ايجي كاواشيما كان متيقظا (43). ومع بداية الشوط الثاني كان هوندا قريبا جدا من هدفه الثاني في المباراة والثالث في البطولة لكن الحظ عانده للمرة الثانية في اللقاء بعدما ارتدت الكرة التي أطلقها من خارج المنطقة من العارضة (47). وأجرى العراق تبديله الأول بإخراج يونس محمود والزج بجاستن ميرام الذي ولد في الولايات المتحدة حيث يدافع حاليا عن ألوان كولومبوس كرو (55)، وذلك بحثا عن هدف التعادل وسط اندفاع “أسود الرافدين” نحو المنطقة اليابانية. لكن الهدف كاد أن يأتي من الجهة المقابلة وخلافا لمجريات اللعب لكن الحظ عاند هوندا مجددا إذ أصاب القائم الأيسر مرة أخرى (65). ورد العراقيون بتسديدة من خارج المنطقة لأحمد ياسين لكن الحارس الياباني أنقذ الموقف (74) ثم غابت الفرص عن المرميين بعدما عرف رجال أجويري كيف يستوعبون فورة العراقيين وقيادة المباراة إلى بر الأمان بل كان بإمكانهم توجيه الضربة القاضية لمنافسيهم من رأسية لاوكازاكي علت العارضة بقليل (89).

أكثر...