ما هي ثقافتنا ؟؟؟؟ هو تاريخنا



إن المشكلة الحقيقية مع بعض المثقفين العرب هي أنهم يريدون ان يكونوا قيصريون أكثر من القيصر ، حيث أن ما قام ضده مثقفوا ومفكروا الغرب في عصور الظلام ، بثورتهم على صكوك الغفران وحُكم الثيوقراط والذي لم يكن موجوداً بالأصل لدى المسلمين من العصر الراشد الى عصرنا الحالي حيث أنه كان في العصر الراشدي كان بنظام البيعة ومن ثم في العصور التي تليه الى الخلافة العثمانية ، حيث أنها لم تكن تُمثل ذلك النظام الذي تحكم به بإسم الله ، أو الدين ، ولكن بإسم الخلافة ، أو بالأحرى بإسم الإمبراطورية العثمانية ، والتي يكون البقية بالنسبة لها رعايا فقط لا غير ، هناك سؤال دائماً ما يتبادر لذهني ويستفزني ، لماذا صبرت جميع القيادات والأمراء والمشيخات العرب ، كل هذه القرون على حكم العثمانين ، بالرغم من كل ما فيه من إنتقاص لهم ولشعوبهم ، وإستغلال لهم بإسم الإتحاد حيناً وبإسم الخلافة والإسلام أحياناً ، فكانوا هم وأبناء قومهم من يشكل قوام هذه الجيوش التي تغزوا العالم ، من أجل تثبيت أركان الدولة العثمانية ؟ ومن ثم فجأه ومن دون سابق إنذار قاموا وثاروا من أجل الإستقلال وللأسف بمساعدة من قام بإحتلالهم بعد هذا التحرر ، وكان كمن إستجار من الرمضاء بالنار ، وما أقصده هم الأنجليز والفرنسيون والطليان ، ويجب أن لا نستبعد هزيمة العثمانيون في الحرب العالمية الأولى وإمساك جمعية الإتحاد والترقي بزمام الامور ومن ثم الإطاحة بالسلطان عبد الحميد ، بالإضافة للكثير من العوامل التي أدت لإنهيار دولة الخلافة ، هناك ايضاً ما لا يخفيه التاريخ وهو رفض السلطان النطق بفلسطين وطن قومي لليهود ، ومن ثم بدأت الدول العربية في عصر جديد وهو عصر الإحتلال الأوروبي لها وتقاسمها بينهم ، فتخلصنا من الخلافة أو إن شئتم سموها الوحدة التي تجمع بيننا إسلامياً كأمه واحدة ، وتم التقسيم ووضع الحدود بين الدول العربية ، واصبحنا شعوب متفرقة ، وكل شعب يتغنى بانه أمه لوحده ، فخسرنا الوحدة التي تجمعنا كأمه أسلاميه ، وخسرنا أيضاً الوحدة التي يمكن أن تجمعنا كقوميه عربيه ، وكلاهما خير ، لأن العرب هم حاضنة الإسلام وأهله ، وبوحدتهم وقوتهم تكون الوحدة والقوة لباقي العالم الإسلامي ، هي مجرد علامات تعجب وإستفهام ، أو هي مجرد خاطره ، وهذا ما أرجوه ممن يقرأ كلامي بأن يأخذه كخاطره فقط ، لاحت فبادرت بكتابتها ومن الممكن ان قراءة ما بين سطورها أفضل بكثير من البحث فيها عن نقطة خلاف او وفاق .. ودمتم