المستقلة …  شهدت العاصمة الإماراتية، الاثنين، افتتاح الدورة السنوية الثامنة من القمة العالمية لطاقة المستقبل، ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، وذلك بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي أكد أن مشروعات استخدام الطاقة تأتي على رأس أجندة التنمية المصرية. وافتتحت القمة بحضور نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبمشاركة عدد من الرؤساء، وممثلي الدول، وحشد من الشخصيات القيادية والخبراء والعلماء، والمهتمين بشؤون الطاقة من مختلف أنحاء العالم، لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة عالميا. وقال السيسي، في كلمته، إن هناك استراتيجية لتحويل مصر إلى مركز محوري لتجارة الطاقة، حيث تتوافر البنية التحتية، وعلى رأسها قناة السويس، أهم ممر ملاحي عالمي، خاصة في ظل التوسعة التي تتم بها حاليا. وأكد السيسي أن محدودية مصادر مصر من الطاقة تحتم عليها التوسع في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، مشيرا إلى تنفيذ عدد من المشروعات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية. وافتتحت السبت أعمال الدورة السنوية الخامسة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” التي تتخذ من العاصمة الإماراتية مقرا لها، وتعمل منصة للأبحاث والتعاون الدولي، في مجال الطاقة المتجددة. افتتاح أعمال الوكالة يأتي في مقدمة أسبوع كامل من الفعاليات والمؤتمرات الدولية، حول الطاقة المتجددة والبيئة، في ظل مخاوف من التأثير السلبي لانخفاض أسعار النفط. ووقعت 171 دولة على بروتوكول الوكالة، فيما بلغ عدد أعضائها 137 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي. وتسلمت اليابان رئاسة الوكالة من المكسيك لهذه السنة. وقال المدير العام للوكالة، عدنان أمين، في افتتاح الاجتماع إن “أهمية الطاقات المتجددة تتعاظم بسرعة، وكذلك تتعاظم أهمية الوكالة”. وفي تقرير حول وضع الطاقة المتجددة في العالم، قال المدير العام للوكالة إن إجمالي الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة بلغ 264 مليار دولارا في 2014، بزيادة 50 مليار دولار عن العام 2013. كما ذكر أمين أن قطاع الطاقة المتجددة يؤمن وظائف لـ6,5 ملايين شخص في العالم، بحسب أرقام العام 2014، بزيادة 14% مقارنة بالسنة السابقة. ويعد تعزيز توليد الطاقة المتجددة أساسيا في إطار المساعي العالمية للحد من الانبعاثات الكربونية والتغير المناخي، فيما يفترض أن تبلغ هذه المساعي اللحظة الحاسمة في نهاية السنة، خلال مؤتمر المناخ في باريس، الذي يهدف إلى التوصل لاتفاق دولي شامل، لوقف ارتفاع حرارة الأرض. وعبر عدة مشاركين، لاسيما من المنطقة العربية، عن مخاوف من التأثير السلبي لأسعار النفط المنخفضة على جهود توسيع استخدام الطاقة المتجددة. وقال ممثل الكويت، سالم الحجرف، في الاجتماع، إن انخفاض أسعار النفط يشكل “تحديا كبيرا” هذه السنة، مذكرا بأن “انخفاض أسعار النفط في الثمانينات كان السبب الرئيسي لانهيار الكثير من مشاريع الطاقة المتجددة”. من جهته، قال وكيل وزارة التنمية الاقتصادية الإيطالي، كلاوديو فينشينتي، إن انخفاض أسعار النفط قد “يغير قواعد اللعبة”، مذكرا بأن ارتفاع أسعار الوقود شكل في السابق دافعا لتعزيز الاستثمارات في الطاقة المتجددة. وتخوف المسؤول الإيطالي من أن يؤدي “الانخفاض المطول” لأسعار النفط إلى تغيير “التوازن” القائم بين مختلف مصادر الطاقة.(النهاية)

أكثر...