أصدقائي الأعزاء ..
من طبعي حين يصيبني المرض أن اكتم ذلك حتى على أقرب المقربين مني ورغم كل ما اعانيه فأني لا اظهر ذلك اطلاقا وحتى لو ذهبت إلى المستشفى فلا أحد يعلم ما فعلت إلا بعد عودتي وحين يتكرر السؤال فأن جوابي مقتضب وأني بخير ولا داعي للقلق .. سبب ذلك وربما هو غريب فأني أحب أن تكون حياتي ليست مصدر قلق لكل من حولي كما يفعل الآخرين حين يتعرض لأزمة صحية طارئة . وينتظر عيادته .. شخصيا لا أحب هذا .
الأزمة الصحية الأخيرة التي تعرضت لها كانت قاسية جدا وكنت قاب قوسين أو أدنى من الموت حتما لولا لطف الله تبارك وتعالى . واقولها بصراحة أني كنت مستعد نفسيا لتقبل وضعي على ما هو عليه ولكني حزنت جدا أن أكون عالة على أحد لا سامح الله لو قدرت لي الحياة . 72 ساعة كانت حاسمة ومرتين ادخل المستشفى وحالتي حرجة جدا واعلم ذلك ولا يعلم أحد ما حصل لي . وكتبت في المنتدى وكأن شيء لم يكن وتواصلت مع من حولي قدر استطاعتي .
حاليا في دور النقاهة والعلاج مكثف والحمد لله تجاوزت مرحلة الخطر . واحتاج لبعض الوقت حتى استرد صحتي .. هذه الأزمة غيرت أمور كثيرة وإذا كنت العب في الوقت الضائع كما قال الأخصائي فأن الأمر لم يهزني أبدا لأني لا أخاف الموت الذي رافقني مرات كثيرة ومع ذلك نجوت وليس كل مرة تسلم الجرة ولكن أفضل ما حصلت عليه هو رباطة الجأش والهدوء التام وعدم الانكسار امام المرض . والحمد لله رب العالمين .