(المستقلة).. تغزو التكنولوجيا الألمانية أسطول السيارات ذاتية القيادة الذي يطوره عملاق الإنترنت الأمريكي غوغل. وتأتي سيارة غوغل بشكل يشبه كثيرا عربة فولكس فاغن بيتل مختلطة بروح عربة الغولف الصغيرة. وقالت الشركة في مدونتها الرسمية الأسبوع الماضي “سياراتنا لا تمتلك عجل قيادة، أو دواسة أو فرامل، فنحن لسنا في حاجة لهم”. وأضافت في تدوينتها “أجهزة الاستشعار الموجودة في السيارة بالإضافة إلى البرامج المزودة بها يمكنها من فعل كل شىء دون الحاجة لهذه القطع”. وافاد كريس أورمسون مدير مشروع سيارات غوغل إن شركات مكونات السيارات الألمانية كونتنينتال وبورش وزد.إف لينكسيستمز من بين الشركات الاساسية والمصنعة لمكونات سيارة غوغل الآلية. وتورد بورش الالمانية المكونات الأساسية لنظام تحويل الطاقة الكهربائية في السيارة بما في ذلك الأنظمة الإلكترونية لإدارة كهرباء السيارة ومعدات الاستشعار عن بعد. وقالت الشركة “منذ ذلك الحين، ونحن نعمل على نماذج لنماذج مختلفة، كل منها مصمم لاختبار أنظمة مختلفة من السيارة ذاتية القيادة”. وشملت تلك النماذج المتخصصة نماذج لاختبار القيادة والمكابح، وكذلك أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الاستشعار. وأضافت غوغل “لقد وضعنا كل تلك النظم معا في هذه السيارة التي تعمل بكامل طاقتها – أول نموذج كامل للقيادة الألية تماما خاص بنا”. ويضم أسطول السيارات ذاتية القيادة التابع لغوغل 150 سيارة لاختبارها ميدانيا ومعرفة مدى جاهزيتها للعمل. وسيتم اختبار النماذج الأولية لهذه السيارات حيث تستهدف غوغل بدء طرحها في الأسواق على نطاق تجاري خلال خمس سنوات من الآن. وصرح كارلوس راتي مدير معمل سينسابل سيتي بمعهد ماساتشوستس للتقنية الأميركية بأن السيارات ذاتية القيادة يمكن أن تحد من التكدس المروري بنسبة اكثر من 80 بالمئة. ويقضي نحو 1.3 مليون نسمة نحبهم كل عام نتيجة حوادث المرور. وتمثّل الإصابات الناجمة عن حوادث المرور أهم أسباب وفاة الشباب من الفئة العمرية 15-29 سنة. وأوضحت غوغل أن السيارة الذكية تعتمد بالمقام الأول على كاميرات تصوير وأجهزة استشعار عن بعد، إضافة إلى أشعة ليزر وقاعدة بيانات تم جمعها من سيارات تقليدية للمساعدة في الملاحة. وتقوم العديد من شركات السيارات الكبرى، من بينها “نيسان موتورز” و”أودي” التابعة لـ”فولكسفاغن” و”تويوتا موتورز”، باختبار تكنولوجيا القيادة الذاتية التي تحسن البنية التحتية وتحافظ عليها. وكانت شركتا “نيسان” و”مرسيدس بنز” قد أعلنتا في وقت سابق أنهما تنويان البدء في بيع السيارات ذاتية القيادة بحلول عام 2020. وقال مدير معمل سينسابل: “في النهاية ما هو مثير، أعتقد، أننا سوف نرى سيارات أقل على الطريق”. وأضاف أن التكنولوجيا الحديثة تسمح بتحسين كفاءة البنية التحتية الحضرية. وأضاف أن السيارات بدون سائق يمكن أن تحل مشكلة “أول ميل، آخر ميل” في إشارة إلى الفجوة بين مكان إقامة الراكب أو الجهة التي يقصدها وأقرب محطة نقل عام. وقال راتي إنه يمكن مواجهة المخاوف المتعلقة بسلامة السيارات ذاتية القيادة عن طريق ربط النظام بتصميمات المدن الجديدة. وقال مختص في التكنولوجيا “على المدى الطويل يمكننا التفكير بتصميم سيارات لا تتعرض لحوادث. هل بامكاننا تجنب كل الحوادث؟ هذا هو موضوع عملنا”. وتمكن باحثون في مدينة تورونتو الكندية من تصميم نظام لأضواء المرور الذكية تتمثل في ملائمة إشارات المرور الحمراء والخضراء مع التدفق الفعلي للمرور وخفض أوقات الإنتظار لقادة السيارات. وتمكن أضواء المرور الذكية من أن تضبط فترات الضوء الاخضر والضوء الأحمر بنفسها – حسب التدفق الفعلي للمرور –وليس حسب الاشارات التي تعمل بطريقة روتينية والية.(النهاية) عن ميدل ايست أونلاين

أكثر...