(المستقلة)..رحب المرصد العراقي للحريات الصحفية بقرار الحكومة العراقية السماح بإعادة توزيع طبعة بغداد من صحيفة الشرق الأوسط السعودية ، وطلب من الجهات الرسمية السماح بتوزيع ونشر المطبوعات العربية والدولية في العراق دعما لواقع الثقافة والعمل الصحفي والإعلامي ولفك الحصار والعزلة التي تفرضها قيود داخلية وأخرى خارجية نتيجة السياسات المتقاطعة المتبعة خلال السنوات الماضية على المستوى المحلي والإقليمي. ونقل بيان اصدره المرصد عن  مراسل الصحيفة في بغداد حمزة مصطفى ترحيبه بهذا القرار وعده ضمن إجراءات عديدة متتابعة لدعم حرية الصحافة والتعبير في العراق. وقال ان مصطفى اوضح في إتصال مع المرصد العراقي للحريات الصحفية، إن السماح بتوزيع الصحيفة بدأ نهاية العام 2014 بعد أشهر على قرار المنع الذي تم في منتصف كانون الثاني من العام الماضي. وقال المرصد انه اذ يرحب بهذه الخطوة فإنه يأسف لفقر الساحة الإعلامية العراقية للمطبوعات والمنشورات العربية سواء كانت الصحف الورقة والمجلات الدورية، أو الإصدارات الإعلامية، ويرى إن ذلك يعود لعدم جدية الجهات الحكومية المختصة بدعم الثقافة بالترويج لسياسات أكثر إنفتاحا ونجاعة في هذا المضمار، ولعدم الرغبة على مايبدو من قبل مسؤولين كبار في تسهيل مرور الصحف والمطبوعات العربية لدعم مشروع الثقافة في العراق بعد قرار غير حكيم بمنع تداول الصحف العربية في العراق. وكان قرار صدر بشكل فردي مطلع العام 2014 بمنع توزيع صحيفة الشرق الأوسط في بغداد إثر نشرها مقالات رأي تنتقد سياسات حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي غير إن عودتها للتوزيع ثانية مؤشر على سياسة مختلفة في التعاطي مع ملف الإعلام الذي تتبعه حكومة حيدر العبادي الحالية.(النهاية)  

أكثر...