أكد مستشار رئيس مجلس محافظة ذي قار لشؤون السياحة والاثار عامر عبد الرزاق، السبت، أن تنظيم "داعش" يستخدم تهريب الاثار كمصدر مهم لتمويل نشاطاته بالتعاون مع مافيات عالمية، وفيما أشار الى أن التنظيم يقوم بتفجير المواقع الأثرية الكبيرة التي لا يمكن بيعها أو تهريبها، اشار الى أنه يسيطر على أكثر من ثلاثة آلاف موقع اثري في العراق.

وقال عبد الرزاق إن "تنظيم داعش يسيطر على أكثر من ثلاثة آلاف موقع اثري في العراق وأهمها التي تقع في الموصل التي تضم أهم العواصم الاثارية للعراق القديم أمثال أشور ونينوى وكاحل وخرسباد والحضر وغيرها من المدن غير المنقبة حيث تضم نينوى اكثر من 1750 موقع اثري جميعها الان تحت سيطرة داعش"، مبينا أنه "توجد مواقع أثرية مهمة في محافظات الانبار وكركوك وصلاح الدين تحت سيطرة داعش"

وأضاف عبد الرزاق أن "داعش يستخدم تهريب الآثار كمصدر مهم لتمويل نشاطاته بالتعاون مع مافيات عالمية لتهريب الآثار العراقية عن طريق تركيا وسوريا بشكل غير شرعي وبعضها يصل كممر الى إسرائيل ومن ثم للدول الأوربية وتباع بالأسواق السوداء وبأسعار كبيرة"، مشيرا الى أن "العراق وسوريا يعدان من أهم الممرات لتهريب الاثار بطرق خاصة وعبر عملاء خاصين للتنظيم".

واكد عبد الرزاق أن "هناك جهات عالمية وإقليمية متعاونة مع داعش لتهريب الاثار العراقية وطمس حضارة هذا البلد"، لافتا الى أن "التنظيم لم يقم بتهريب القطع الاثرية فقط بل قام بتفجير بعض المواقع الأثرية والدينية أمثال موقع النبي يونس وبوابة نركال الأثرية اذ انه يفجر ويهدم الصروح الكبيرة التي لا يمكن بيعها أو تهريبها".

يذكر ان وزارة السياحة والآثار، أشادت امس الجمعة،(13 شباط 2015) بقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بتجفيف منابع تمويل "الإرهاب" كونه يهدف لحظر المتاجرة بالآثار العراقية والسورية، داعية الأمم المتحدة ودول الجوار الى العمل على تطبيق القرار من أجل المحافظة على هذه الآثار.

وقرر مجلس الأمن الدولي، الخميس (12 شباط 2015)، تجفيف منابع تمويل تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".

وكان مدير دائرة المتاحف قيس حسين رشيد أكد، في (11 تشرين الثاني 2014)، أن العراق سيبدأ فتح ملف لاسترداد الآثار التي هربها تنظيم "داعش"، لافتا الى أن وزارة السياحة نجحت باسترداد الكثير من القطع الأثرية التي هربت إبان أحداث 2003، فيما دعت رئيس دائرة أوروبا بوزارة الخارجية صفية السهيل الى أهمية توسيع العلاقات الثنائية بين العراق والدول.

وجاء ذلك بعدما دعت دائرة استرداد الآثار التابعة لوزارة السياحة، في (2 تشرين الثاني 2014)، منظمة اليونسكو الى العمل على تفعيل اللجنة الدولية من أجل توحيد الجهود الدولية لمواجهة خطر تهريب الآثار العراقية، مشددة على ضرورة إصدار قرار دولي لتجريم وتحريم التعامل بهذه الآثار.

منقوول