تدوين الأنساب
لاينبغى من الناحية المنطقية البت في هذا الموضوع والإصرار علي تعيين شخص خاص باعتباره أول من دون فى الأنساب ، فنحن ومن سبقنا فى الكتابة عن هذا الموضوع علي يقين من ضياع الكثير من تراثنا القديم . والذى نعتمده فى معرفة القرون الغابرة هو المتبقى من المكتوب ولا تصريح فى جميع الموروث بإنكار الكتـابة فى هذا الشأن فيما مضي من الزمان قبل هذه المؤلفات بل العكس فهى التى أنبأتنا عن وجود من سبقهم فى هذا الفن سواء فى العصر الجاهلى أو فى صدر الإسلام بل ولا يعنى قول أصحاب الكتب القديمة ـ " أخذت نسب قريش من فلان ونسب كندة من فلان " دون إشارة إلي كتاب ـ أن أولئك الأقدمين كلهم اقتصروا فى علومهم علي الحفظ دون الكتابة ، فالأمر احتمال فلربما كانت هناك كتب غير التى عرفناها ضاعت فى جملة ما ضاع من الأسفار . وما نقرأه من تعيين فهو اجتهاد وحدس ليس إلاّ . نعم يمكن أن يقال أن أقدم مؤلف وصلنا فى الأنساب كتاب فلان وهو الحق . يقال إن أول من ضبط علم الأنساب ـ والأصح أن أقدم من عرفنا ضبطه للأنساب ـ هو النسابة أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبى المتوفى سنة 204 أو 206 مصنف المنزلة والجمهرة والوجيز والملوك والفريد . ومن مشاهير من ضبط الأنساب بعد هشام ابن السائب الكلبى : محمد بن إسحاق وأبو عبيدة معمر بن المثني، ومصعب بن عبد الله الزبيرى وعلى بن كيسان الكوفى ودعبل بن حنظلة والهمدانى صاحب الإكليل والبلاذرى والسمعانى وكثيرون آخرون ، نذكر ثلّة منهم فى فصل طبقات النسّابين ، إن شاء الله . وأول من علم أنه صنف فى خصوص انساب آل أبى طالب هو السيد أبو الحسين يحيي النسّابة ابن الحسن بن جعفر الحجة ابن عبيد الله الأعرج ابن الحسين الأصغر ابن على زين العابدين عليه السلام، المشهور بيحيي النسّابة العقيقى ، المولود بالمدينة سنة 214 والمتوفى سنة 277 . نقل عن كتابه السيد احمد بن محمد بن مهنا العبيدلى فى كتاب تذكرة النسب . قال ابن عنبة فى العمدة : " هو أول من صنّف فى خصوص أنساب وهنا أود الاشارة الى كل من يدعي ان اصل الجشعم تعود الى شمر علية ان يطلع الى المصادر التي اشرنا اليها وسوف يعلم ان شمر لن تكون موجوده على الاطلاق تكونت شمربعد الرساله الاسلامية ب 750 عام في حين ان الجشعم هم (دولة المناذره) قبل الاشلام ( سنة )500 (ميلادي هذا ولكم جزيل الشكر لاطالتي عليكم

بقلم الجشعمي ال ثويني