(المستقلة)… شهدت مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق في الأيام الأخيرة تظاهرات احتجاجا على تأخر رواتب الموظفين والعمال، وسط تهديدات بالإضراب عن العمل. هذه الاحتجاجات تأتي على خلفية تراجع أسعار النفط، وتراكم الديون على الإقليم، بعد خلافات مالية بين أربيل وبغداد. ويشهد إقليم كردستان العراق عسرا اقتصاديا تسبب في احتجاجات بالسليمانية بسبب تأخر صرف رواتب الموظفين هناك. هؤلاء الموظفون هددوا بالإضراب عن العمل، فيما خسر مئة وعشرة آلاف شخص أعمالهم، نتيجة إفلاس ثلاث مئة شركة خلال الأشهر الأخيرة، تبعا لتقارير واردة من هناك. وفي حين وجه بعض المحللين هناك انتقادات إلى رئيس البرلمان المحلي، لتعيينه واحدا وتسعين مستشارا وموظفا بامتيازات كبيرة، طالت سهام النقد بغداد أيضا التي امتنعت منذ فبراير 2014 عن دفع حصتها في موازنة الإقليم، لعجزها المالي هي الأخرى. ووجه برلمانيون أكراد انتقادات للحكومة العراقية، لامتناعها عن إرسال أموال إلى أربيل، رغم أنها مازالت ترسل رواتب لمناطق خاضعة لسيطرة المتطرفين، في نينوى وصلاح الدين، على حد قولهم. يذكر أن إقليم كردستان ينتج نحو أربع مئة وخمسين ألف برميل يوميا، تذهب منها مئة وخمسون ألفاً للاستهلاك الداخلي، ولا يتبقى سوى ثلث الإنتاج النفطي لمواجهة الصرف الحكومي والرواتب علاوة على الاستنفار العسكري والأمني، نتيجة تهديدات المتطرفين، ومع تراجع أسعار النفط، وديون الإقليم البالغة سبعة عشر مليار دولار، يبدو أن كردستان العراق ستواجه ظروفا اقتصادية صعبة خلال هذا العام، وربما يزيد في الأمر صعوبة استمرار الاحتجاجات الشعبية. (النهاية)

أكثر...