(المستقلة)…سمحت السلطات الأميركية ببيع اختبار للحمض النووي (دي إن أيه) يتيح لمستخدمه معرفة ما إن كان أطفاله مهددين بالإصابة بمرض متلازمة بلوم. وتنتج هذا الاختبار مجموعة 23 آند مي المدعومة من غوغل، وكانت قد منعتها السلطات الأميركية في وقت سابق، من توزيع اختبارات تحدد لمستخدمها الأمراض التي يمكن أن يصاب بها، لاسيما السكري والسرطان. ويظهر هذا المرض الوراثي النادر بسبب اضطراب في إعادة ترتيب الكروموسومات، ومن أعراضه قصر القامة، وطفح جلدي يظهر على الوجه أو اليدين، فضلا عن نقص المناعة الذي يؤدي إلى الإصابة بالتهابات في الرئة والأذن والعقم عند الرجال، وسن اليأس المبكر لدى الإناث. ويستشرف الاختبار الأمراض التي قد يصاب بها أطفال هؤلاء المرضى. هيئة الدواء والغذاء الأميركية في عام 2013، كانت قد منعت توزيع اختبارات تحدد الأمراض التي من الممكن أن يصاب بها أطفال المريض، على اعتبار أن هذه الاختبارات ترتكز على عينات من اللعاب من شأنها أن تدفع بالمستخدمين إلى تناول عقاقير أو إجراء علاجات غير لازمة، فضلاً عن إهمال خطر حقيقي للإصابة بمرض ما، لم يشر إليه الاختبار. إلا أن موافقه الهيئة على استخدام الاختبار تمهد إلى تشريع مثل هذه الاختبارات التي قد توضح للمستخدمين التغييرات المحتملة التي قد تطرأ على جيناتهم، ومن الممكن أن تنتقل إلى أولادهم. يذكر أن سعر الاختبار 99 دولاراً، فيما لم يكتشف الطب علاجا لمتلازمة بلوم، وينحصر التدخّل الطبي على الوقاية فيما يلزم المصابين به الحذر في مراقبتهم للسرطان، وتفادي التعرّض للشمس. (النهاية)

أكثر...