ابو غلا الزوبعي
بين يدي نسخه كامله لصحيفة الأهرام التي ذكرت خبر اشتراك شمر الجزيرة بقيادة فارس الجربا
ابو غلا الزوبعي بين يدي نسخه كامله لصحيفة الأهرام التي ذكرت خبر اشتراك شمر الجزيرة بقيادة فارس الجربا do.php?imgf=14248717
وهذا بعض مما قاله بيومي ابراهيم" وقد وقفت في رحلتي في أنحاء العربيه على أمور انشرها عبرة لدولتي ولابناء أمتي وانا معتقد ان الانكليز يدسون في بلاد العربيه الدسائس فاذا ظلوا على دسائسهم هذه كانت العاقبة وخيمه لان الانكليز يحرضون امراء العرب فيربحون منهم غالبين كانوا او مغلوبين ، وكأن لم يكف الانكليز ما أثاروه في شبه جزيرة العرب من الفتن بين امير الكويت وأمير نجد وما بثوه في البلاد اليمنية حتى مدت أيديهم الى العراق وما وراءه ومن ينظر بعين الحقيقة الى حرب الكويت ير أنها ليست ضد ابن الرشيد فقط بل هي ضد الدوله العليه وهذا امر برهانه ظاهر "

فقد تطرق هذا السائح كما اسموه بالصحيفه والذي يتبين انه كان مهتم بالاوضاع عامه والسياسي منه خاصه ، تطرق لامور كثيره مهمه جداً ، منها ذكره لمعلومة اشتراك شمر الجزيرة في حرب الصريف التي دائما مانؤكدها مصدريا وخبريا .

حيث يقول " فلما علم فارس الجرباء بقيام العسكر (يقصد به قيام الحكومه بتسيير طابور من حلب والموصل لاخماد نار الفتنه بين شمر والاكراد والتي كانت خسائر الطرفين تقدر بالف وخمسمايه قتيل وكان تمام النصر الساحق لقبيلة شمر) قوض الخيام وأخذ قومه ورحل الى حائل لمعاضدة ابن الرشيد في حرب الكويت لانه سبق فأرسل اليه خطاباً يستعين فيه به وبرجاله"انتهى
السائح المصري
بيومي إبراهيم

يدعم المعلومه المؤلف الدكتور ثائر حامد الصوفي /قسم التاريخ ، كلية التربية جامعة الموصل
في كتابه (التاريخ السياسي لآل محمد الجربا وشمر في نجد وارض الجزيرة 1500 ــ 1921م

بقيت العلاقات الودية بين آل الجربا شيوخ شمر والأمير عبد العزيزالمتعب آل رشيد أمير حائل ، إذ حدثت في 17 آذار من عام 1901م معركة الطرفية كما تسمى أو الصريف بين الأمير عبد العزيز (الجنازة) والشيخ مبارك الصباح حاكم الكويت ، الذي جمع أكثر من 30 الف مقاتل من عشائر الحوازم والرشايده والمنتفق ، ومعه الامير عبد الرحمن بن فيصل آل سعود وابنه عبد العزيز ومن معه ، وال ابي خليل ومن معهم من أهل بريدة ، وبعض المدن النجدية ، واتجه بهم نحو بلاد القصيم من أرض نجد ، لأجل محاربة الأمير عبد العزيز والقضاء على أمارة شمر في حائل .

كان ابن رشيد قد جمع قواته على ماء الصريف قرب التنومة من ارض القصيم ، واغلب قواته كانت من شمر ، ومنها قوات من شمر الجزيرة أرسلها الشيخ العاصي وإخوانه عونا للامير عبد العزيز في حربة مع مبارك الصباح ، أستطاع ابن رشيد ان يجمع قوات تربو على 12 ألف مقاتل اغلبهم من الفرسان ، وجاء ابن صباح ونزل الطرفيه ، وهي قرية تبعد ساعة عن ماء الصريف. (27)

وبعد ظهر يوم 17 آذار من عام 1901م حدثت المعركة بين الفريقين ، انتصر فيها الأمير عبد العزيز ومن معه من شمر انتصارا ساحقا على الشيخ مبارك الصباح ومن كان معه ، وشتت ابن رشيد قوات ابن صباح بشجاعته ومعاضدة شمر له ، وقتل من جيش ابن صباح 700 قتيل و 150 أسيرا، قتلوا بعد المعركة ، وهرب ابن صباح مهزوما نحو الكويت واغلق عليه ابوابها خوفا من الامير عبد العزيز المتعب الرشيد ، كما انهزم معه سعدون باشا الاشقر امير المنتفق ومن كان معه ، فضلا عن الامير عبد الرحمن الفيصل ال سعود وابنه عبد العزيز الذي اتجه بعد ذلك نحو الرياض ، بمن كان معه ، في حين عاد من كان في المعركة مع الامير عبد العزيز من شمر الجزيرة إلى موطنهم ظافرين منتصرين. (28)

في عام 1902م أرسل الامير عبد العزيز المتعب الرشيد ابن عمه ماجد بن حمود الرشيد إلى الشيخ العاصي الفرحان ، طلباً منه المعونه بإرسال عدد من فرسان شمر معه ، لأن آهل العارض في نجد كانوا قد شقوا عصى الطاعه على الامير عبد العزيز ، وانضموا الى الامير عبد الرحمن بن فيصل ال سعود ، وبقي الامير ماجد شهرين في ضيافة الشيخ العاصي ، ولكنه رفض ان يرسل فرسان من شمر الى ابن رشيد ، متعللا بان الامير عبد العزيز لم يحسن معاملة القوات التي آتته من الجزيرة وناصرته في معركة الصريف ، فعاد الامير ماجد الى نجد بدون قوات من شمر الجزيرة. (31)

(27) . يعقوب عبد العزيز الرشيد ، تاريخ الكويت (بيروت : 1971م)ص 161 ــ163

(28). العزاوي ، المجموعه الكبرى ، ورقه 48 ، لوريمر ،مرجع سابق ، ج3، ص 1540 ــ 1541 ، 1694 ، السعدون ، مرجع سابق ، ص 232،الخضيري ، مرجع سابق 334.

(31). العزاوي ، المجموعه الكبرى، ورقه 52.


بقلم
ابو غلا الزوبعي