(المستقلة)… وصف رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ما تتعرض له المرأة من انتهاكات على يد  داعش بالكارثة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا ، مشيرا إلى أن هذه الانتهاكات  تحرك الضمائر إلا أن هناك أناساً أكثر من أموات وينظرون إلى الأمور بالاتجاه المعاكس ، وفيما أكد أن المرأة هي صانعة الرجال ورمز التقدم والتطور ، فيما كشف عن تعرضه لضغوط لمنح منصب أمين بغداد لرجل، مؤكدا أنه أصر على اختيار امرأة كفوءة ومستقلة لتولي المنصب ، فيما هاجم  حزب البعث المنحل مؤكدا أنه اصطف مع تنظيم داعش لاحتلال مدينة الموصل ونظم اجتماعات سرية في بغداد لالتآمر على العراق ، مشيرا  إلى سعيه إلى إطلاق سراح المعتقلات ممن لم يساهمن بالقتل والإرهاب . وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي في  احتفالية نظمتها وزارة الدولة لشؤون المرأة بالتعاون مع الأمم المتحدة بمناسبة عيد المرأة وسط بغداد وتابعتها (المستقلة) اليوم إن “ما تتعرض له المرأة من انتهاكات على يد داعش الإرهابي من اغتصاب وبيع في سوق النخاسة هو كارثة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً”. وأضاف العبادي أن “هذه الانتهاكات تحرك الضمائر الإنسانية إلا أن هناك أناساً أكثر من أموات وينظرون إلى الأمور بالاتجاه المعاكس”، مشيراً إلى أن “المرأة هي صانعة الرجال ورمز للتقدم والتطور”. وأشاد العبادي “بالدور الذي تؤديه المرأة في ساحات القتال ضد داعش في الأنبار وصلاح الدين”، لافتاً إلى أن “المقاتلين لم يتمكنوا من الصمود لو لا مساندة الأم والزوجة والأخت”. ودعا العبادي المسلمين إلى “التصدي إلى داعش لأنهم هم المتضرر الأكبر من أفعال التنظيم”، مؤكداً أن “تنظيم داعش يحاول الإساءة إلى النصوص الشريفة والى ما نؤمن به”. من جانب اخر أضاف العبادي أن أمين بغداد الجديدة “قادرة على النهوض بالمهمة والنجاح فيها”، لافتاً إلى أن “المرأة تمثل نسبة 40% من موظفي الدولة وهناك اعتماد كبير على العنصر النسوي في بناء المجتمع”. وأكد العبادي سعيه إلى “زيادة تمثيل المرأة في الحكومة والهيئات المستقلة”، مشيراً إلى أنه “طالب الكتل السياسية بتمثيل أكبر للمرأة قبيل تشكيل الحكومة”. وأوضح العباي “إننا نفرق بين من اجبر على الانتماء إلى حزب البعث ولم تتلطخ أيديهم بالدماء، وهناك الكثير منهم ممن قاتل مع القوات الأمنية في مناطق صلاح الدين واستشهد هناك”، مبيناً أن “هؤلاء الأشخاص لا يمكن اعتبارهم بعثيين”. وأضاف العبادي أن “لا عودة للبعثيين الصداميين الذين اصطفوا مع داعش لاحتلال الموصل وعقدوا اجتماعات سرية في بغداد للتآمر على العراق”، لافتاً إلى عدم “إمكانية الحوار مع الفكر التكفيري والبعثي الذين لا يؤمنون إلا بمنهج التصفية”. وشدد العبادي، على عدم وجود “إمكانية المصالحة مع من يصر على الخطأ والخطيئة لأن ذلك يعد صلحاً مع الشر والجريمة”، مؤكداً انه “يسعى لإطلاق سراح المعتقلين وكذلك المعتقلات ممن لم يشاركوا بالقتل والإرهاب”. وكان العبادي أكد أن وثيقة الإصلاح السياسي تلزم الكتل السياسية بتمرير القوانين المهمة، وأشار إلى أن أبرز تلك القوانين هما المساءلة والعدالة (اجتثاث البعث) والحرس الوطني، فيما لفت إلى أن المسؤولية ملقاة على عاتق الجميع في الحكومة والبرلمان. وكانت رئاسة مجلس النواب العراقي قررت في وقت سابق تأجيل مناقشة قانوني المساءلة وحظر حزب البعث المنحل إلى إشعار آخر، بسبب الخلافات على بعض فقراتهما. (النهاية)

أكثر...