(المستقلة)..انتقدت النائبة عن دولة القانون عالية نصيف السياسة التي تنتهجها حكومة اقليم كردستان بالسيطرة على المناطق المحررة من داعش سواء كانت من المناطق المتنازع عليها أم المناطق العربية ، مبدية استغرابها من صمت القادة السياسيين إزاء ما يسمى بظاهرة رسم الحدود بالدم . وقالت نصيف في بيان لها اليوم:” في الوقت الذي يفترض أن نكون فيه جميعا في خندق واحد لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي ، نرى وللأسف استغلالاً للأزمة الأمنية من قبل بعض القادة الكرد الذين ابتدعوا مصطلح رسم الحدود بالدم ، أي أن كافة الأراضي التي تحررها القوات الكردية من قبضة داعش يتم ضمها الى الإقليم “. وبينت :” ان البيشمركة بدأت فعلاً بتطبيق هذه الفكرة على الأرض ، وبدأت بالاستحواذ على المناطق المحررة سواء كانت من المناطق المتنازع عليها أم المناطق العربية ، وسط صمت قادة الكتل السياسية وتجاهلهم لما يحصل من إعادة لترسيم الحدود الإدارية بطريقة تعسفية “. وأضافت :” ان سياسة رسم الحدود بالدم قد تستخدم في الحروب بين دولة وأخرى على غرار ما فعل النازيون بدول أوروبا في الحرب العالمية الثانية ، في حين اننا جميعا في وطن واحد وكلنا عراقيون ، فالحرب اليوم قائمة بين العراقيين وداعش وليست غزوات لضم أراضي جديدة لمكون معين ، فإبن البصرة يساهم في تحرير صلاح الدين ولم يطالب بها كأرض ، وإبن الناصرية يحارب داعش في ديالى ولم يقل أنها باتت ملكاً لعشيرته “. وتابعت نصيف :” ان الحرب ضد داعش يفترض أن تنطلق من وحدة الصف العراقي والإيمان المطلق بأننا نحارب من أجل العربي والكردي والشيعي والسني والمسلم والمسيحي ، بدلا من التسابق نحو الاستحواذ على الاراضي وفق مبدأ الغالب والمغلوب “.

أكثر...