أصدرت الرئاسة العراقية اليوم الأحد توضيحا بشأن لقاء الرئيس فؤاد معصوم بـ"مفتي الديار العراقية" رافع الرفاعي.

altوتتهم الحكومة العراقية الرفاعي بالضلوع في إثارة التحريض على أفراد الأمن. وكان الرفاعي ابرز الداعمين للاحتجاجات المناهضة للحكومة وكان يدعم بشدة ما حصل في نينوى وصلاح الدين قبل تسيد داعش المشهد هناك.

لكن الرئاسة العراقية قالت في بيان توضيحي نشر على موقعها الالكتروني إن معصوم قام "بإجراء العديد من اللقاءات ذات الصلة بمشروع المصالحة الوطنية التي التزمت رئاسة الجمهورية بالعمل من أجلها".

وقال الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية خالد شواني في البيان إن لقاء معصوم يأتي في "إطار الالتزامات الدستورية وتطبيقاً للاتفاق السياسي الموقع والمتفق عليه من جميع الأطراف والذي بموجبه تم تشكيل الحكومة الحالية".

وكان شواني يشير إلى لقاء معصوم برافع الرفاعي.

وتقول مصادر إن الرفاعي- المقيم في اربيل- مطلوب للقضاء العراقي.

واضاف شواني أن "هدف هذه اللقاءات والمشاورات التي يجريها الرئيس هو توحيد الموقف الداخلي للتصدي للارهاب كونه يشكل خطراً وتهديداً للسلم والامن الدوليين وخصوصاً على الدولة العراقية بعد تمكّن التنظيم الارهابي من الحصول على موطىء قدم في بعض مناطق العراق العزيزة".

وقال إن "التواصل مع القوى السياسية والدينية والعشائرية والمجتمعية وغيرها هو من مقومات انجاح مشروع المصالحة من جهة، ومن مبررات التصدي للفكر المتطرف الذي انتشر في المنطقة مؤخرا".

واستنكرت جماعة علماء العراق الاحد، "تطاول" ما يسمى مفتي الديار العراقية رافع الرفاعي على الجيش ومقاتلي الحشد الشعبي والعشائر ونعتهم بالطائفية، فيما دعت اقليم كوردستان الى اتخاذ اجراءات ضد الرفاعي توقف من تهجمه باعتبار انه متواجد على اراضيها.

وتابع شواني "لابد ان تكون هناك استعدادات لما بعد تحرير المناطق من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي وكيفية اعادة اللحمة الوطنية فيها مع الحفاظ على ثوابتنا باستثناء الجماعات الارهابية التي تلطخت ايديها بدماء العراقيين الأبرياء، مع ضرورة ايمان الجميع بالدولة العراقية الجديدة بإطارها الدستوري والاتحادي والديمقراطي".

ويقول حزب الدعوة الذي يقوده نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، إن فؤاد معصوم "لم يبد اهتماما بإرادة الشعب العراقي" بعد لقائه بمفتي الديار رافع الرفاعي المطلوب للسلطات القضائية.

وكان الرفاعي قد قال في وقت سابق ان هزيمة تنظيم داعش هو "انتصار للشيعة". وقال ان "الشيعة سيذيحون اهل السنة اذا ما هُزمت داعش في العراق".

وأضاف في شريط فيديو أن "الولايات المتحدة الأمريكية تضغط على أهل السنة في العراق لكي يقاتلوا تنظيم داعش، لكن ليس من أجل العراق وإنما من أجل المليشيات الشيعية، والحكام الشيعة الحاليين بالعراق قائلاً: "لسنا أغبياء لننخدع بهذا الأمر".