كان يا مكان في سالف العصر والزمان كان فيه تاجر جملة لتجارة الملح، كان أسمه العم صلاح وكان العم صلاح عنده حمار بينقل عليه الملح من بيته إلى السوق، وفي يوم من الأيام أتعرف العم صلاح على تاجر ملح تاني أسمه عم منصور، واتفق عم صلاح أنه يبعت الملح بتاعه كل يوم مع الحمار إلى عم منصور في السوق، وكان الحمار خلاص حفظ طريق السوق من كتر ما راح مع عم صلاح، فكان كل يوم الصبح ياخد الحمارالملح يوديه لعم منصور في السوق وأستمر على كده لمدة أسبوع كامل، وفي يوم من الأيام زهق الحمار من نقل الملح كل يوم للسوق وقرر انه يرتاح شوية في الطريق، فجلس جنب بحيرة وبعدين قال لنفسه ما أنزل الميه شوية العب، وفعلاً نزل الحمار الميه وقعد يلعب ويلعب ولما طلع من الميه حس أن حمله خف على الأخر واستغرب الحمار وكمل مشواره للسوق، ولما ذهب للعم منصور لم يجد أي شيء فأستغرب عم منصور وكرر الحمار هذه الحركة كثيرا وأخيراً قرر عم منصور الذهاب لعم صلاح للاطمئنان عليه ومعرفة لماذا يرسل الحمار من دون ملح، وبالفعل ذهب وأستغرب عم صلاح من ذلك وقرر مراقبة الحمار، وفي اليوم التالي حمل الحمار الملح وذهب في طريقه، وكالعادة نزل الحمار البحيرة لكي تذوب حمولته وبعد أن انتهى وجفف حاله كمل مشواره للسوق، فوجئ عم منصور بما رآه وقرر تعليم الحمار درساً لن ينساه، وبالفعل وضع بدلاً من الملح إسفنج، وجد الحمار حمولته هذه المرة خفيفة جداً ولأنه حمار كسلان نزل البحيرة لكي تذوب حمولته مرة ثانية ولكن…….!!!!!
ما حدث انه بدلاً من أن تخف حمولته زادت، فوجئ الحمار وحاول أن يخرج من الميه بسرة ولكنه لم يستطع فقد شرب الإسفنج المياه واصبح ثقيلاً جداً وبدأ الحمار يستغيث ويحاولاً جاهدا الخروج من المياه دون فائدة، وفجأة ظهر صاحب الحمار وشده خارج المياه، كان الحمار متعباً من كثرة ما حدث له، وفي نفس الوقت كان يشعر بالخجل من صاحبه مما كان يفعله، وفي النهاية أعتذر الحمار لعم صلاح وقرر أن لا يفعل ذلك مرة أخرى وتعلم الحمار أن كل فرد لديه عمل يجب أن ينهيه ويحافظ على الأمانة التي معه.