اعترفت الولايات المتحدة بإن بغداد لم تطلب دعماً جوياً من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في حملة تكريت، بحسب رويترز، في تقرير لها الجمعة، فيما يأتي الدعم على الأرض من إيران التي أرسلت قائدا من قوات الحرس الجمهوري للاشراف على جزء من المعركة.

ومقابل ذلك، قال مسؤولون أمريكيون انه "ليس لديهم حالات مؤكدة بحدوث انتهاكات خلال الهجوم الكبير ضد تنظيم داعش"، في اثناء تقدم القوات العراقية نحو مدينة تكريت العراقية.

وبدأ الجيش العراقي، المرحلة الثانية من معركة "تحرير تكريت"، مركز محافظة صلاح الدين، وسط العراق، من أيدي مسلحي "تنظيم الدولة"، وفق ما ذكر وزير الدفاع خالد العبيدي خلال زيارة قام بها للجبهة الأمامية للجيش في المدينة، الخميس

وتسعى اطراف إقليمية ومحلية عراقية الى اقناع المجتمع الدولي، بحصول تجاوزات على السكان من قبل القوات العراقية،

لكن صور ومقاطع فيديو ميدانية أظهرت ان السكان استقبلوا القوات العراقية من جيش وحشد شعبي بحفاوة بالغة.

وخاضت قوات الأمن العراقية وقوات الحشد الشعبي، قتالا ضد الإرهابيين وحواضنهم، في تكريت، الخميس بعد يوم من تقدمهم في تكريت في أكبر هجوم حتى الان ضد داعش.

ويواصل نحو 30 ألف عنصر من الجيش والشرطة وقوات الحشد الشعبي، عملية عسكرية بدأوها في الثاني من مارس الجاري، لاستعادة تكريت، ومناطق محيطة بها.

وحول الروايات القادمة من تكريت، ومنها تسجيل مصور نشر على الانترنت وتظهر فيه أبنية أضرمت فيها النيران، قال المسؤولون الامريكيون انه لا يمكن اتهامات قوات الامن العراقية، بانها ت تقوم بذلك بسبب غياب الدليل.

وتقوم الفصائل الإرهابية وحواضن داعمة لها، بنشر صور بيوت محترقة وصور قديمة من معارك في سوريا على انها

مشاهد من تكريت لتشويه حقيقة ما يحدث على الأرض في صلاح الدين.

وكان مقاتلو تنظيم داعش اقتحموا تكريت في حزيران الماضي، خلال هجوم خاطف، ويستخدمون منذ ذلك الحين مجمع القصور التي بنيت في تكريت خلال حكم الدكتاتور المخلوع صدام حسين مقرا لهم.

وينحي مقاتلون عراقيون في الجيش والحشد باللوم على حرق المنازل والمزارع على مقاتلي تنظيم داعش المنسحبين.

وطالب رئيس الوزراء حيدر العبادي مرارا قادة الجيش والحشد الشعبي باحترام المدنيين والحفاظ على الممتلكات في المناطق التي يتم استعادتها من داعش.

وباستعادة الحكومة العراقية، تكريت، فستكون هذه هي أول مدينة يتم استرجاعها من الارهابيين، وسيقدم ذلك قوة دفع في المرحلة القادمة والمحورية من الحملة لاستعادة الموصل اكبر مدينة في الشمال.