عبرت روناك عبد الواحد مصطفى، قرينة رئيس جمهورية العراق، بمناسبة انتقال رئاسة منظمة المرأة العربية، اعتبارا من الأول من مارس 0152 إلى جمهورية العراق، في كلمة ألقتها، عن اعتزاز العراق بتولي رئاسة الدورة الحالية لمنظمة المرأة العربية وأكدت حرصه الكبير على المساهمة في عملية النهوض بواقع المرأة في العالم العربي وضمان حقوقها الإنسانية المشروعة، وتوسيع فرص مشاركتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وأشارت روناك،إلى أن تولي العراق رئاسة المنظمة يأتي في ظروف صعبة تمر بها المنطقة العربية، حيث تواجه تحديات خطيرة تتعلق بوجودها ومستقبلها ومصير واقعها التنموي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، كما تأتي في وقت تتصدى فيه العراق لموجة إرهاب عاتية وانتهاكات فظة لحقوق النساء، وأن حيات النساء وصلت إلى حد السبي وبيعهن في سوق العبودية كما حدث لنساء الأقليات، الأيزديات والمسيحيات، وأكدت أن هذه الصورة التي تبدو في جوانبها قاتمة غير أنها لا تحجب انجازات المرأة العربية و مدى صمودها ونضالها في ميادين اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية شتى.

من ناحية أخرى، أعربت عن اعتزازها بمسيرة منظمة المرأة العربية منذ انبثاقها في أعقاب إعلان القاهرة الصادر عن قمة المرأة العربية بمصر عام 2000 وما حققته المنظمة من انجازات قيمة لصالح النهوض بواقع المرأة العربية.

وأكدت قرينة رئيس العراق، حرصها في إطار الرئاسة الحالية للمنظمة، على مواصلة المسيرة من خلال حزمة من الغايات من بينها، التأكيد على أن حقوق المرأة جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان وأن قضية المرأة هي قضية المجتمع بأسره، وأنه لا تنمية حقيقية بدون مشاركة حقيقية للمرأة، والسعي إلى ضمان حقوق النساء الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتأكيد على أهمية المساواة في الفرص، فضلا عن إلغاء التشريعات التي تجسد التمييز ضد المرأة، والعمل على تطوير برامج التربية والتعليم، وسد الفجوة النوعية في التعليم والقضاء على الأمية، و المساهمة الفعالة في محاربة الإرهاب والتطرف و إدانة جرائم انتهاك حقوق النساء.

ومن جانبها، أعربت السفيرة مرفت تلاوي، المديرة العامة للمنظمة عن عميق تقديرها للسيدة وداد بابكر حرم رئيس جمهورية السودان رئيسة المنظمة في دورتها السابقة وثمنت ما بذلته من جهود لدعم المنظمة خلال فترة رئاستها، كما وجهت الشكر للدكتورة سهير لطفي، عضو المجلس التنفيذي عن مصر ورئيسته في دورته السابقة لجهودها الكبيرة في حسن تسيير أعمال المجلس.

ورحبت تلاوي بالسيدة روناك عبد الواحد مصطفى، قرينة رئيس جمهورية العراق على توليها الرئاسة للمنظمة في دورتها الحالية، كما رحبت أيضا ببسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية بالمملكة، على انتقال رئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة إلى المملكة المغربية، وعبرت عن ثقتها من أن المنظمة ستشهد في ظل ولايتهما الرشيدة المزيد من الازدهار والانجازات التي تخدم واقع المرأة العربية في كافة المجالات.

جدير بالذكر أن رئاسة المجلس الأعلى والتنفيذي للمنظمة تكون بالتناوب بين الدول الأعضاء وفق الترتيب الهجائي المعمول به في جامعة الدول العربية وتكون مدة الرئاسة للأعلى سنتين، والتنفيذي سنة.